الريال يذل يوفنتوس في ليلة عنوانها كريستيانو ورنالدو

لا توجد كلمات كافية لوصف البرتغالي كريستيانو رونالدو ، بعد قيادته لفريقه ريال مدريد، لإحراز اللقب الثاني عشر في تاريخه بمسابقة دوري أبطال أوروبا  لكرة القدم، إثر الفوز في المباراة النهائية على يوفنتوس 4-1 مساء السبت بالعاصمة الويلزية كارديف.

أحرز رونالدو هدفين في المباراة، وقدم أداء جيدا ليصبح قاب قوسين أو أدني من الظفر بجائزة الكرة الذهبية المقدمة لأفضل لاعب في العالم هذا العام.

وظهر "الدون" في حالة بدنية جيدة خلال اللقاء، وتبادل المراكز كثيرا مع رأس الحربة الفرنسي كريم بنزيمة، ويتوجب الاعتراف بأن ثلاثي دفاع يوفنتوس ليوناردو بونوتشي وجيورجيو كيليني وأندريا بارزالي بالغ كثيرا في احترام النجم البرتغالي، ومنحه مساحات شاسعة للتحرك والتنقل في الثلث الأخير من الملعب.

وامتاز رونالدو بحسن تمركزه خلال المباراة، خصوصا عند اللعب داخل منطقة الجزاء، وظهر هذا في بوضوح في لقطة الهدف الأول ، عندما مرر رونالدو الكرة إلى كارفاخال ثم انتظر في مكانه مستغلا عودة دفاع يوفنتوس بسرعة، ليستلم الكرة مجددا ويسددها بثقة على يمين الحارس الخبير جانلويجي بوفون.

وعاد رونالدو في الشوط الثاني ليستثمر تمريرة ذكية من زميله الكرواتي لوكا مودريتش، ويضع الكرة بهدوء في الشباك، وكاد يصنع هدفا في الدقائق الأخيرة بعد مجهود فردي في الجهة اليمنى إلا أن الكرة لم تصل زميله البديل جاريث بيل.

وتوج رونالدو هدافا للبطولة، برصيد 12 هدفا، 10 منها في المباريات الخمس الأخيرة من المسابقة، كما أنه رفع عدد الأهداف التي أحرزها في مسيرته الاحترافية على صعيد الأندية، والمنتخب البرتغالي إلى 600 هدفا.

وبالإضافة إلى رونالدو، برز لاعبون آخرون في المباراة النهائية، مثل لاعب الوسط مودريتش الذي كان شعلة نشاط منذ البداية، وتوج مجهوده بصناعة الهدف الثالث لفريقه والذي أحرزه رونالدو.

على الطرف الآخر، تميز النجم البوسني ميراليم بيانيتش في وسط يوفنتوس، قبل أن يفقد زمام المبادرة في الشوط الثاني، علما بأنه كاد يفتتح التسجيل مبكرا بتسديدة متقنة، لولا تألق حارس مرمى ريال مدريد كيلور نافاس.

وتألق الكرواتي ماريو ماندزوكيتش في هجوم يوفنتوس، وأحرز هدفا من الأهداف الجميلة في تاريخ المباريات النهائية لدوري الأبطال، إلا أنه لم يلق الدعم المطلوب من رأس الحربة الأرجنتيني جونزالو هيجواين الذي وكعادته، يغيب تماما عن أجواء المباريات النهائية.

سيرتاح رونالدو لفترة من الوقت قبل أن ينضم لمعسكر منتخب بلاده المشارك في كأس القارات الشهر الحالي، وبغض النظر عن أدائه في هذه البطولة، فإن معادلة الكرات الذهبية الخمس لغريمه التقليدي ونجم برشلونة ليونيل ميسي، أصبح أمرا شبه مضمون، أما بوفون، فقد تأكدت توقعاته بأنه لن يفز بالكرة الذهبية، إلا أنه لا يحتاجها ولا يتوجب عليه إثبات شيء ما، لأنه باختصار واحد من أفضل حراس المرمى في تاريخ اللعبة.

شبكة المراقب+كورة

سبت, 03/06/2017 - 21:55