حَسَدُوا الفَتَى .. / محمد المختار ولد تديه

أحد أشهر قادة المعارضة الموريتانية لا يعرف مافائدة تنظيم القمة الإفريقية في انواكشوط ! .

 

هل يعني الرجل ما يقول حقا ؟  ، أم هي محاولة تلبيس على الناس  و مغالطة للرأي العام ؟ ، أم هو تمني لزوال النعمة عن البلد ؟  (نعمة الأمن و مؤهلات احتضان المحافل ) .

 

ألم تكن موريتانيا محجا و موْئِلا لأمم و شعوب عديدة لم نسمع بها و لم نتصورها ؟ .

 

 

الرجل قال أيضا إن الدولة ماكان لها أن تبني قصر (المرابطون) الجميل  ب 14 مليار أوقية في مثل هذا العام ! .

 

هل كان الإقتصادي و السياسي الكبير  يريد لبلده  أن تظل  محافله الكبرى حبيسة مبنى ضئيل لا يتسع حتى لإقامة ورشة تحسيسية  صغيرة يحضرها أكَلَةُ شاة واحدة ؟ .

 

 

مهلا أيها الزعيم .. ، فموريتانيا انطلقت منذ قرابة عقد الزمن في مداءات التنمية و ماعادت ذاك الركن المنسي المهمل من وطننا العربي الإفريقي  .

 

موريتانيا الجديدة لا تدع مكانها لغيرها ، و لن تُصغِي لحظة واحدة لناي التثبيط الحزين .

 

موريتانيا الجديدة تعلم أن الصراخ كثير  ، و الضجيج له جَلَبة قوية مزعجة   قد تكبح طموح غير المؤمنين بقضيتهم .

 

لكن الإيمان راسخ والثقة متجذرة و القائد طموح  و الشعب يعرف أين يضع مستقبله.. ،  و مِعْول الهدم أضعف من بناء العنكبوت .

 

و قديما  قال الحكيم أبو الأسود الدؤلي  :

 

حَسَدوا الفَتى إِذ لَم يَنالوا سَعيهُ

فَالقَومُ أَعداءٌ لَهُ وَخُصومُ

 

 

كَضَرائِرِ الحَسناءِ قُلنَ لِوَجهِها

حَسداً وَبَغياً إِنَّهُ لَدَميمُ

 

وَكَذاكَ مَن عَظُمَت عَليهِ نِعمَةٌ

حُسّادُه سَيفٌ عَليهِ صَرومُ.

 

الربيع / المدير الناشر : محمد المختار ولد تديه

جمعة, 06/07/2018 - 12:00