خطوات عاجلة لانتشال التعليم/فرحة بنت أحمد أعلي

يتصدر موضوع التعليم اهتمامات المواطن الموريتاني لما له من انعكاسات اقتصادية واجتماعية وامنية وسياسية مباشرة على حياته اليومية ويتقاسم الجميع نفس التقييم فيما يتعلق بسوء تسيير مدخلاته وتردي مخرجاته.
المتابع للساحة الإعلامية والسياسية وخاصة من اهل الاختصاص يقف حائرا امام الكم الهائل من المعالجات والتحليلات والمقترحات التي تطبعها الارتجالية وعدم الواقعية وتغيب عنها الأسس العلمية الرصينة لكنها في نفس الوقت تطرح جميعا تطرح أسئلة وإشكالات مهمة.
ولانتشال التعليم من واقعه الحالي يجب القيام بإصلاحات هيكلية يتم إعدادها من طرف اهل الاختصاص ويشارك فيها جميع الفاعلين وتمتد لما يزيد على عقد من الزمن للحصول على النتائج المتوخاة.
غير أنه من الضروري توافر إرادة السياسية جادة لأي إصلاح يراد له النجاح والتصريحات المطمئنة التي أدلى بها مرشح الإجماع الوطني السيد محمد ولد محمد احمد الغزواني الباعثة للأمل حول مستقبل هذا القطاع المهم تشجعنا ونحن على أعتاب حملة رئاسية وبرنامج يعكف مرشح الاجماع الوطني على إعداده على اقتراح بعض الخطوات العاجلة لوقف النزيف الذي يتعرض له القطاع التعليم واسترجاعه لبعض مصداقيته وهذه الخطوات تتمثل فبما يلي:
- استبعاد الحلول الديماغوجية والرد عليها من طرف القائمين على المنظومة التربوية واعتبار التعليم الحر جزء أساسي من المنظومة التربية وان الخلل الذي يعاني منه التعليم العمومي أسبابه ذاتية ومعالجته والرفع من أدائه لا يتناقض مع وجود تعليم حر عالي المستوى
- الإعداد. الجيد للعام الدراسي القادم من خلال الاعتماد في تسيير الموارد البشرية على الطواقم المدرسية المكتملة بدل التسيير الفردي
- توفير الكتاب المدرسي بشكل كافي ومجاني على جميع مستوى التراب الوطني
- تبويب ميزانيات المؤسسات المدرسية كافية لتغطية اللوازم المدرسية للتلاميذ بالإضافة إلى وجبة صباحية لكل تلميذ
- إعادة هيكلة مدارس تكوين المعلمين مما يمكن من تعزيز قدرات المدرسين والمفتشين واصحاب الإدارة
- الإعلان عن القيام بمشاورات لإعداد ميثاق وطني للتعليم توافقي يجنب السياسة التعليمية التغييرات الظرفية
ولا يساورنا شك أن التعليم سيكون الرابح الأكبر من مأمورية الاجماع الوطني بعد النجاح المؤزر بإذن الله يوم 22 يونيو 2019 وأن التفكير في جعل التعليم هو القاطرة الأولى للتنمية والضامن لوحدة واستقرار البلد سيكون استشرافيا وعميقا لذلك اقتصرنا على اقتراح خطوات استعجالية حتى يتم إشراك جميع الفاعلين المعنيين بعد انتهاء الحملة وتشكيل حكومة مرشح الاجماع الوطني.
"وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيب" صدق الله العظيم
فرحة بنت أحمد اعل
رئيسة تيار مجددون أمل موريتانيا

اثنين, 29/04/2019 - 08:58