“…وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض” يا معالي الوزير

نحن المجموعات الشبابية في اركيز الذين كان لنا الشرف بأن حبانا الله بسلسلة لقاءات علمية وفكرية مع الدكتور محمد الأمين ولد الشيخ أثناء تحضير الانتخابات المنصرمة التي فزنا فيها ولله الحمد والمنة بالنجاح الانتخابي والنجاح الفكري، إذ كان لابد في بداية المسار الانتخابي من تصحيح المنطلقات وتصويب المفاهيم وتحديد الرؤى، فالواقع يتطلب ذلك ببعديه الفكري والسياسي، في خضم تلبد سماء اركيز بغيوم السياسات التي ترفع جملة شعارات لا تلامس الواقع ولا ترد على الأسئلة المطروحة، بل تنطلق من أفكار متزمتة وأخرى متجاوزة فكان لابد من التزود بفكر المعركة وإبصار الحقيقة بعيون لا رمد فيها وإدراكها بقلوب نظيفة لارين فيها، تقبل الحق من أهله وتمج الباطل وتمقته مهما كان تغليفه والجهة المصدرة له ذلك أن النور والظلام لا يجتمعان في مكان واحد وأن الحجة لا تقابل إلا بالحجة الدامغة المؤسسة على القواعد العلمية الصحيحة والناظرة في مآلات الأمور والمحققة لمتطلبات الواقع بكل ما يعنيه من تحقيق مناط الحكم على الأمور المتعلقة بمصالح الأمة وديمومة عطاءها وتقدمها في كنف الأمن الذي أرسى قواعده الأخ الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز والذي بدونه تنعدم الديمقراطية والتنمية، فلقد تزودنا من مدرستكم يا معالي الوزير ما كان زادا لنا في مواجهة أفكار التطرف والغلو والتعصب الفئوي والظلامية الرجعية بأفكارها المتجاوزة، إذ كان فعلنا التعبوي والتحسيسي منطلقا من ذلك المعين النابض بالفكر وفقه المرحلة ومتطلباتها في ضرورة المحافظة على المكتسبات والتأسيس عليها لتحقيق المزيد من الإنجازات لهذا الشعب الأبي الذي بنا قيمه على الوسطية والاعتدال فكان بحق مصدر اعتزاز وافتخار لنا نحن الشباب الطامحين إلى المزيد في وطن يسع الجميع..
وفقكم الله وسدد خطاكم على الطريق التي رسم معالمها الأخ الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

أربعاء, 19/09/2018 - 20:07