ولد امسيكه في الوثائق الفرنسية - 02

85

تنشر المذرذرة اليوم في الحلقة الثانية، مقتطفات من ترجمة وثائق الحكام الفرنسيين، ترصد ولد امسيكه، في عدة مناطق، خلال الأشهر الأولى من سنة 1950 لتنتهي برصده في المذرذرة.

"- يوم 25 يناير 1950 هاجم قاطع الطريق فريقا من عمال البريد والمواصلات، كان يقوم بإصلاح خط الهاتف الرابط بين ألاك والمجرية، على بعد نحو مائة كلم شمال شرق ألاك.

 

حيث فاجأ الفريق، وقام بسلبه، قبل أن يختفي في الأدغال.

 

وقد تدخّل المساعد روجو Rougeau .. الذي كان موجودا في المنطقة، رفقة بعض الحرس البيظاني gardes maures لدعم جهود البحث التي أعقبت العملية.
- يوم 26 ابريل 1950 أصيب الرقيب في حرس الدائرة ... ولد حبيب، العامل في امبود، بجراح عندما أطلق عليه ولد امسيكه النار تحت إحدى الخيّم أثناء قيامه بمهمة للبحث عنه، وقد نقل المصاب إلى مستشفى سان لويس "اندر"، حيث بقي هناك لتلقي العلاج.

- يوم 26 ابريل 1950 وفي منطقة "مال" .. 50 كم شرق "ألاك"، التقت دورية مكوّنة من الحرسيين، حمادي سيري وبوكار آمادو، والدليل اميمو، بولد امسيكه، راكبا على جمل.

 

عندها اختبأ الحرسيان، وأرسلا الحرطاني لملاقاته، وعندما أصبحت المسافة الفاصلة بينهما 40 مترا تقريبا، أطلق حمادي سيري النار على ولد امسيكه، الذي كان في هذه اللحظة قد ترجّل عن جمله ..

 

فبادر ولد امسيكه بالاختفاء خلف شجرة، وردّ بإطلاق النار من بندقية صيد، ليصيب حمادي سيري بجراح.

 

وبطلب من حمادي سيري، اتجه بوكار آمادو لجلب الماء من آبار قريبة.

 

في تلك الأثناء، تسلّل ولد امسيكه من خلف أحد الكثبان، ليصل إلى مكان وجود حمادي سيري، حيث أجهز عليه بطلقة من بندقيته، ثم أطلق النار في اتجاه بوكار آمادو، الذي كان عائدا بالماء.

 

فبادر بالرد لكن عند الطلقة الخامسة أو السادسة، تعطّل سلاحه، فتسلّل منسحبا في اتجاه الآبار، ومضارب الأحياء القريبة.

 

فيما انصرف ولد امسيكه، بعد الاستيلاء على بندقية حمادي سيري، مع 5 أو 6 خرطوشات.

 

- يوم 4 مايو 1950 وفي .... العزلات، ارتكب المجرم ولد امسيكه جريمة جديدة ضد الحرسي غالانكا غي.

 

- يوم 5 مايو وصلتُ إلى ألاك مرفوقا بالرقيب الدركي بيرني Bernis .. و6 حرسيين زنوج، وطلبتُ إرسال 20 حرسيا من البيظان gardes maures من تجمّع بوتلميت، بقيادة المساعد بيسو Peyssou.

 

وتقرّر تنظيم عملية أمنية لمراقبة منطقة لبراكنه.

 

كان هناك نحو 30 حرسيا من البيظان و 20 من المجندّين "جنسيات متعددة"، تحت أوامر المساعد أول مورو Moro، فضلا عن بعض المتطوعين المحليين.

 

وقد تم إخضاع الآبار في مناطق "قيمي"، "التاشوط"، "مال"، "العزلات"، "ألاك" ... للحراسة، كما تم وضع نقاط مراقبة، وتنظيم دوريات على أطراف لبراكنه.
تم تنظيم دوريات راكبة، وأخرى راجلة، كما تم فتح تحقيق .... في العزلات، حيث وقعت آخر جريمة.

 

وبعد استجوابات مطوّلة جدا، تم اصدار مذكرات ايداع في حق 9 أفراد متهمين بالتواطؤ في القتل، وتواصلت التحريات بنشاط.

 

وقد شوّش عليها واقع أن قاطع الطريق يتم الإبلاغ عن رؤيته في كل مكان تقريبا، من طرف أشخاص يتصرفون ربما بحسن نية.
مساء 12 مايو 1950 .. أبلغنا من طرف حاكم دائرة بوتلميت، أن ولد امسيكه قد يكون شوهد في المذرذره، التابعة لبوتلميت، ولكن لم يتم تعديل الترتيبات القائمة في لبراكنه.

 

 

متعلقات

ولد امسيكه في الوثائق الفرنسية - 01

ولد امسيكه في الوثاق الفرنسية

 

ترجمة مؤسسة السراج

اثنين, 13/01/2014 - 02:05