3 أغسطس 2005 : حدث و تعليق / بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

فى مثل هذا اليوم ، الأربعاء ٣أغسطس ٢٠٠٥ أطاح العقيد محمد ولد عبد العزيز بصهره و ولي نعمته الرئيس معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع ،بسبب سذاجة معاوية و ظلمه لتيار الصحوة الإسلامية بجميع فروعه ،و بوجه خاص الاخوان المسلمين و جماعة الدعوة و التبليغ . و بسبب بوجه خاص جهله بخصوصيات المجموعات القاطنة فى موريتانيا ،والمتحولة عبر مجالهاو محيطها الاقليمي . للتذكير أعتبر أن قيادة  و تخطيط و تنفيذ انقلاب ٣ اغسطس ٢٠٠٥ ،كانت بيد الثنائي الكتوم المتآلف إلى حد كبير ،عزيز و غزوانى . أما قيادة و رئاسة إعل ولد محمد فال فكانت اضطرارية و حتمية ،بسبب عامل الاقدمية و الثقة الأسرية الصرفة . ضمن تحول سياسي و سلطوي ، أراد له الحارس المنقلب على رئيسه المرور من بوابة الوشيجة العائلية الضيقة ، بالدرجة الاولى ،قبل أي معيار آخر . و من المعروف أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز تزوج  تكبر بنت ماء العينين ولد النور ولد أحمد سنة ١٩٨٣ و ركب موج المصاهرة ، بصورة ذكية انتهازية ، انتهت بصدام و حقد دفين بين الطرفين ،إثر بعض الخلافات الرمزية ، كان يمكن ان تسير بحكمة و تتجاوز بأمان .لكن قدر الله و ما شاء فعل  . وصلت علاقة معاوية و عزيز مرحلة الاعودة ، رغم عناية معاوية البالغة بعزيز عناية معروفة الأثر  ، يصعب تفنيدها و تكذيبها ، و إن شابها بعض حلقات التوتر ، أراها طبيعية فى أغلب العلاقات الانسانية .و فى المقابل كانت ردة فعل عزيز غادرة متنكرة لأيام صفو  الصلات و حلوها  الواسع المتنوع، قبل بعض مرها، الذى فصل و شنع بعض منه ، الرئيس محمد ولد عبد العزيز، فى جلسات  خاصة  مع صاحبه عمدة أوجفت السابق محمد المخطار ولد احمين اعمير ،ابن خالة الوزير السابق محمد محمود ولد إبراهيم إخليل . و باختصار و بعد إنثنى عشر من حكم موريتانيا ، بصورة مباشرة و غير مباشرة ،ها هو نظام الثنائي ، الجنرالين المحمدين ، يدخل فى منعطف جديد حرج بامتياز لا قدر الله، بعد سنوات عديدة حافلة بالتصرفات المثيرة ، المتراوحة بين الاقناع المفحم أحيانا و التحايل و الهشاشة  الغالبة للأسف  ، حسب ادعاء البعض . إلا أن الأوضاع اليوم أكثر من أي وقت مضى ، تستدعى التقارب و الحوار و محاولات جادة صعبة بحق ، للوصول  إلى قدر مقبول من التفاهم أو التفهم ، و لو كان متصنعا متعسفا ،على رأي البعض، عسى أن تتدارك السفينة الوطنية الجامعة ، الموشكة على الغرق لا قدر الله ، تحت وقع الظلم و التلاعب بالشأن العام . سلطة و مالا و بمختلف المعانى و الأساليب المكشوفة الفاضحة . دنيا و آخرة لا قدر الله .اللهم احفظ موريتانيا،موالاة و معارضة و ما بينهما ،و سدد خطا صهرنا الرئيس المتغلب محمد ولد عبد العزيز، نحو الحق و الصواب و الأفضل . و  ما ذلك على بعزيز . ما من صواب فمن الله و ما من خطأ فمنى . و أستغفر الله العظيم و أتوب إليه . و لله الأمر من قبل و من بعد .

جمعة, 03/08/2018 - 17:59