55مليون أوقية من ميزانية الاذاعة في مهب الريح..

ذكرت مصادر جديرة بالثقة داخل الإذاعة لموقع الاستقلال أن مدير الإذاعة،عبد الله ولد احمد دامو، قال في اجتماع عقده اليوم الأربعاء  بالعمال داخل مباني الإذاعة ، إن ميزانية الاذاعة تناهز 20 مليون أوقية قديمة، رغم أن ميزانية الاذاعة يوم  تعيين ولد احمد دامو على التلفزة تجاوزت 75 مليون أوقية.

وحسب مصادر من داخل إذاعة موريتانيا فإن مايتباهى به ولد احمد دامو من تسيير الإذاعة، هو على حساب العمال، حيث لم يتقاضوا أي علاوات منذ عشرة أشهر، بما فيها علاوات البنزين والرصيد،رغم تقليص علاوة الرصيد -بالنسبة للمديرين- من 30 ألف أوقية شهريا، إلى 10 آلاف،وتم تقليص رواتب جميع العمال -من دون استثناء- بما فيهم أرملة الصحفي البارز الراحل  الحافظ ولد بونه رحمة الله عليه .

إضافة إلى حرمان جميع الموظفين المتعاونين مع الإذاعة من رواتبهم طيلة الفترة المذكورة سابقا.

وحسب ذات المصادر فلم يتقاضَ أي من عمال الإذاعة مخصصات البعثات الاذاعية،  (Frais de Missions) إضافة إلى القرار المثير ،المتعلق بنزع المكيفات من جميع المحطات في ذروة الحر، وإجبارهم على احترام سقف فاتورة الماء والكهرباء، الذي يمنع منعا باتا –حسب قوله- أن يتجاوز 50 ألف أوقية قديمة، وأي زيادة على المبلغ المذكور يخصم من راتب رئيس المحطة طبقا لتعليمات القرار الجائر.

وحسب مصادر الاستقلال فإن سياسة التجويع والحرمان هذه كانت هي السبب الأبرز في إيجاد 75مليون في ميزانية الاذاعة يوم تنحية ولد احمد دامو، لكن بقاءه على الإذاعة بعد  تأكده من تعيينه على التلفزيون كسبه نوعا من الارتياح النفسي، وجعله يظهر -على غير عادته- وهو يوزع تكريمات وهدايا على مهنئيه من عمال الإذاعة، الشيئ الذي جعل ميزانية الإذاعة تفقد في ثلاثة أسابيع 55 مليون أوقية. حيث لم يبق في ميزانية الإذاعة سوى 20 مليون من أصل 75 مليون حسب تصريح ولد احمد دامو اليوم أمام عمال الإذاعة، في اجتماع مشهود.

والسؤال المطروح أين ذهبت هذه المبالغ الضخمة في هذا الزمن القصير؟ رغم أن ولد احمد دامو نفسه صرح  في اجتماعه اليوم بعمال الإذاعة، بأنه لم ينفق أكثر من 7 ملايين في تجهيز البعثات الإذاعية لفعاليات المدن القديمة في ولاتة وكذلك أنشطة الاستقلال، الذي سيقام في النعمة!!

وفي ذات السياق تشير مصادر الاستقلال إلى أن عمال الاذاعة في اجتماعهم اليوم مع ولد أحمد دامو، لم يخفو امتعاضهم واستياءهم من  النقل السيئ لمباراة "المرابطون" الأخيرة، والتي حضرها رئيس الجمهورية، حيث تم إرباك المستمع أثناء المباراة، مع  تردي مستوى الصوت، وتعدد انقطاع البث، الشيئ الذي أثار حفيظة العديد من مستمعي الإذاعة حسب المتدخلين.

خميس, 22/11/2018 - 15:16