حادثة إقالة مدير محطة أطار تكشف عن معاناة رؤساء المحطات الإذاعية (تحقيق)

شبكة المراقب/رؤساء المحطات الإذاعية في الولايات هم بمثابة رؤساء مصالح من ناحية  الرتبة الإدارية و ليسوا مديرين كما يحلوا للبعض أن يسميهم تيمنا ،  رواتبهم ضعيفة جدا بل صادمة  بالمقارنة مع رؤساء المصالح الجهوية للقطاعات الأخرى إذ  تبلغ أقل من النصف .

بعض الولاة يعتبرهم خدما عنده منحتهم له الدولة يصرفهم كيف يشاء .. ، الوزراء الذين يزورون الداخل لا تهمهم الإذاعات الجهوية و إنما يصطحبون معهم فريقا من التلفزيون في سيارة مريحة ،... أليس هو التلفزيون  الذي يشاهده  رئيس الجمهورية  الذي بيده الحل و العقد و يعين ويقيل  ؟؟ ، هكذا يفكرون .

  الإذاعة الجهوية الرسمية قد لا تعلم بقدوم وزير إلى الولاية التي تبث فيها  و حتى قد لا تعلم  بتنظيم نشاط  فيها لفرط تهميش الولاة و احتقارهم لها   ، الإذاعات الجهوية ياسادة   بلا قيمة عند ممثلي الدولة و كبار مسؤوليها  ، ليس هذا تحاملا بل هو حقيقة  يعلمها  كل من عمل في الإذاعة و لا يحتاج إلى كبير توضيح لأصحاب الشأن    .

عض رؤساء محطات الإذاعات الجهوية في أماكنهم لا يحولون أبدا عنها (منذ عشر سنوات)  ، نظرا لعلاقات تربطهم بأشخاص متنفذين في الدولة ، أو هكذا يوحون أو يسمِعون  كل إدارة عامة جديدة جاءت إلى الإذاعة حتى لا يتم نقلهم إلى أماكن أخرى لا تروق لهم  .

 بعضهم منذ سبع سنوات في مكان واحد لا يتزحزح عنه .

البعض الآخر من  رؤساء المحطات الإذاعية الثلاثة عشرة  من غير المحميين يتغيرون أو يقالون لأتفه الأسباب أو حتى دون سبب .

الإذاعة ياسادة بحاجة إلى تمييز إيجابي يرفع عنها الغبن الذي تعيشه تماما  مثل الطبقات المسحوقة من المجتمع حتى تلتحق بأختها التلفزيون المبجل (الذي يشاهده رئيس الجمهورية حصريا ) و يحرص كبار المسؤولين في الدولة والولاة  على التلطف أو حتى (اطاييح افليدين )  مع العاملين فيه .

أربعاء, 04/09/2019 - 17:42