عاجل:نـــداء استغـــــــاثة

صاحب الفخامة رئيس الجمهورية
تتحملون قبل غيركم المسؤولية الكاملة عن هذا  الوطن وقد أقسمتم على حمايته والتصدي بحزم  لكل  ما من شأنه أن يهدد أمن .
لا أشك أنكم لا حظتم إنتشار الجريمة بمختلف أنواعها وفي طليعتها عمليات الاختطاف والاغتصاب التي تقوم بها عصابات شبابية تستغل سيارات في الكثير من الحالات لا تحمل لوحات ترقيمية وبنوافذ زجاجية مظللة تحجب الرؤية بحيث لا يمكن التعرف على الاشخاص الذين لداخل تلك السيارات ورغم المحاولات التي تبذلها السلطات الأمنية في الحد من تلك الظاهرة الا انها للاسف لم تتمكن من القضاء عليها بل ان هذه الظاهرة إمتدت لتطال مجال النقل العمومي في تطور خطير يقتضي منكم شخصيا التدخل للقضاء على هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والسكينة في ربوع هذا الوطن العزيز.
لست بحاجة لأذكركم أن  السماح بممارسة النقل العمومي يجب ان تستجيب لمجموعة من الضوابط القانونية كما هو معمول به في كافة دول العالم منها ما هو متعلق بوسيلة النقل ومنها ما هو متعلق بالسائق وهنا مربط الفرس حيث يجد نداء الاستغاثة الموجه اليكم  مبرراته فكل شخص في بلادنا يستطيع ممارسة النقل العمومي متى شاء وكيف شاء ودون التقيد بأية ضوابط ومن أبسطها تحديد ملامحهم فكم من مرة يتعرض المواطن البسيط  لعملية نصب او محاولة إختطاف أو إغتصاب من قبل سائق سيارة يستعمل اللثام والنظارات لإخفاء هويته في مخالفة صريحة لكل القوانين والغريب في الامر  أن  الجهات الأمنية عاحزة عن التصدي لهذه الظاهرة التي لا يوجد ما يبررها فالنقل مهنة شريفة ومن يريد ممارستها عليه أن يتقيد بالقوانين وما يؤسف له أنكم لا تستطيعون مشاهدة أي سائق يخفي ملامحه الا في بلادنا مما يدعو للاستغراب والإدانة .
تستطيعون وحدكم إعطاء التعليمات الصارمة للجهات المختصة بتوقيف كل سائق يخفي ملامحه والتأكد من هويته ومنعه من إستعمال اللثام او أية وسيلة أخرى تخفي هويته عندما يقود سيارته في الشوارع العمومية وداخل المدن ونفس الإجراء يجب ان يطبق وبصرامة في حق كافة الاشخاص الذين يمارسون النقل العمومي بشكل يومي وهم يجوبون الشوارع العمومية داخل المدن ويتوقفون على جنبات الطرق وحول الأسواق والإدارات العمومية في بحثهم اليومي عن الزبناء .
كونوا على ثقة تامة فخامة الرئيس أنكم باتخاذ هذا الإجراء ستلقون دعم شعبكم وفي الطليعة الآباء والأمهات حرصا منهم على سلامة ابنائهم اثناء تنقلهم لمدارسهم او لشراء حاجياتهم .
لشبكة المراقب

أربعاء, 05/02/2020 - 18:38