إن الاحزاب السياسية الموقعة أسفله "حزب الجيل الجديد ، الحزب الموريتاني للإصلاح والمساواة ، حزب اتحاد الشباب الديمقراطي" تؤكد بأن الحالة الراهنة التى يعيشها العالم بسبب وباء كورونا أظهرت مدى أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين الدول ،مما جعل حكومة بلدنا تقوم بمجموعة من الإجراءات الاحترازية استباقية لكن لم تمنع من دخول الفيروس وطننا لذا نقول بأن الجهود المقام بها تبقى ناقصة ما لم يشرك الجميع دون إقصاء وفى هذا الصدد نقول :
إن خطابكم فخامة رئيس الجمهورية الموجه للشعب حمل حزمة من الإجراءات تمس حياة المواطن وتخفف العبء عنه تلقاها بأريحية وما كان بتصور الا ان يستفيد منها على جناح السرعة ولكن يبدو أن المشهد معقد، والإجراءات المتخذة قد لا تسعفه فى الوقت المناسب لذلك تحتم علينا اطلاعكم على جملة من الملاحظات تتطلب أن تؤخذ بعين الاعتبار :
* ان مناخ الإنفتاح السياسي واللقاء الذى جمعكم مع الطيف السياسي لم يكن شاملا ،كما أن الحزب الحاكم اجتمع مرتين بالأحزاب السياسية الممثلة فى البرلمان وتم إقصاء الآخرين لماذا ؟
* إن المقام يتطلب مؤازرة الجميع وإلى جهد جماعي تنصهر فيه كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والنقابي والحقوقي ملبية نداء الوطن بالوقوف صفا واحداً مكونين لحمة اجتماعية واحدة لتعزيز وتوطيد وحدتنا الوطنية والعمل على نشر ثقافة الوعي الصحي والتكافل الاجتماعي والسهر على حماية كل فرد من المجتمع بأخذ كل الاحتياطات اللازمة من أجل سلامته، وبتوخي الحذر واتباع الإرشادات الطبية والحجر الصحي المنزلي .
* على رئيس الجمهورية أن يستطلع آراء جميع القوى السياسية دون إقصاء أو تمييز فنحن جميعا فى سفينة واحدة هي الوطن وعلى كل واحد منا أن يدلو بدلوه فى سبيل وطنه وله رأي وجمهور ومكانة إجتماعية فلماذا لا يؤخذ برأيه سيما وان الوطن فى خطر بحاجة إلى رأي كل نخبه السياسية.
* نطالب الرئيس بأن يشكل مجلسا استشاريا خاصا بصندوق الضمان الاجتماعي ومكافحة فيروس كورونا ، لتسييره ويكون أعضاؤه يمثلون الخارطة الجغرافية والاجتماعية للبلد ويتمتعون بتجربة وخبرة عالية ومشهود لهم بالنزاهة .
* نقول للرئيس بأن قرار وزارة الداخلية القاضي بإغلاق الأسواق والمحلات التجارية والورشات الصناعية خشية تفشي الفيروس له انعكاسات جانبية سلبية على معاش المواطن البسيط اذا لم يرفق بمساعدات مالية تصله على جناح السرعة تسد رمقه قبل أن يسقط مغشياً عليه بسبب الجوع .
السيد الرئيس نطالبكم باتخاذ اجراءات استعجالية سريعة تمكن من إيصال المساعدات إلى المواطنين قبل أن تحدث مجاعة تكون أخطر على البلد من وباء كورونا وقبل أن ينزل المواطن فى مسيرات ومظاهرات قد لا تحمد عقباها ،اذن يجب تدارك الوضع قبل أن تحدث مأساة، وينفجر الوضع ويستفحل الخطر .
وفى الاخير نوصي المواطن بالتحلي بالصبر لانه مفتاح الفرج ،والالتزام بالنصائح الطبية والإرشادات الموجه فى هذا الصدد من طرف اللجان الوزارية ،عاملين بمقتضاها، "ابق فى مكانك ،الزم بيتك فطبيبك معك في البيت " ، التزم بالحجر الصحي المنزلي، لأن الوقاية خير من العلاج .
السيد الرئيس ،نرجو من الله أن يسدد خطاكم وأن يرفع عن بلدنا هذا الوباء ،والله نسأل ،انه سميع مجيب.
انواكشوط بتاريخ 2020/04/02
الاحزاب الموقعة
* حزب الجيل الجديد
* حزب حمام
* حزب اتحاد الشباب الديمقراطي
