لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ

في هذه الأيام التي يتابع فيها الجميع تقشي كوفيد-19 في العالم وما ينجر عنه لا يسعني إلا أن أنبه إلى بعض مظاهر اللطف الإلهي الكبيرة البادية في بلدنا:
- أثناء ظهور الوباء في جيراننا الذين لانختلف على تقدم المجال الصحي والتعليمي فيهم عنا بمراحل ظهرت حالتان متفاوتتان لأجنبيان يبدوا أنهم بفضل الله لم ينقلا المرض لغيرهم' مما كان يقتضي من حكومتنا الموقرة توقيف الدخول إلى البلاد فورا خاصة لغير الموريتاتيين.
- الحالات الثلاث المتتالية التي كانت نتيجة مباشرة للتساهل في الإجراءات التي كان يفترض القيام بها وبصرامة,  اضطرت الجهات الرسمية لتفعيل الإغلاق وحظر التجول ..
- الحالة السادسة التي علمنا بها بعد علمنا بوفاتها تقبلها الله في الشهداء.., كانت الا ستعدادات على قدم وساق لرفع الحجر الصحي عن ركاب الرحلة الفرنسية والرحلات التي وصلت 15/3 , مما زاد فترة الحجر الصحى  
- مثل الإغلاق فرصة كبيرة لقواتنا المسلحة وأجهزة أمننا  للسيطرة الميدانية على عموم التراب الوطني والتحكم بشكل فعلي في حدودنا البرية وبين مدننا, مما سيتيح لهم معرفة نقاط الضعف والقصور التي ينبغي علاجها وبسرعة, فالعالم بعد كوفيد-19 لن يكون كما قبله فالمستعمر القديم لقارتنا مقبل على منعطف تاريخي على أقل تقدير سيزعزع من قبضته على المنطقة
- بالرغم من التضييق المصاحب للإغلاق وحظر التجول  فإن الحكومة أعلنت عن قدر من المساعدات لبعض الفئات الهشة في المجتمع – وجل مجتمعنا للأسف هش-
- تخصيص الحكومة 25مليار أوقية وتتابع المساعدات والهبات من جهات وطنية ودولية لمواجهة الوباء.

كل هذه المنح الإلهية واللطائف الربانية حصلت بفضل الله وحده دون جهد من سلطة ولاتخطيط من هيئة ولا مركز, بل تبين لنا وبجلاء ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس, فإلى الله نلجأ وبه نعتصم.

سبت, 04/04/2020 - 13:49