شاشتنا الرمادية/ عبد الله سيديا

شاشتنا الرمادية/ عبد الله سيديا

التلفزيون يرسل فرقا إلى الداخل يخسر الوقت والمال والمحروقات من أجل تغطية إخبارية باهتة وبعيدة كل البعد عن المهنية لامعنى لتجنيد فريق يضم صحفيين ومصورين وفنيين إلى مقاطعة بعيدة من أجل انتاج مقاطع عشوائية من المواطنين ( vox pops)
وصور جوية باهتة لا أثر لتقارير ترصد وضعية المواطنين في هذه المناطق النائية لا أثر حتى لبرامج ترصد تدخل الدولة في هذا الظرف العصيب !!!!
حتى المباشرDTL live)
أفرغوه من محتواه عبر التكرار النمطي البائس لنفس الأسئلة ونفس الأجوبة ونفس الضيوف ( حكام أو ولات فقط)
تبديدممنهج للموارد من سيارات ومعدات للبث المباشر وحتى طائرات الدرون والنتيجة باهتة وبائسة  بالمعاني المهنية البحتة!!!
من العيب أن لانشاهد نبض الحياة في مدننا وقرانا المترامية على شاشتنا الرمادية 
لا أثر للتقارير الجميلة والوثائقيات العميقة واللايفات الحقيقية التي تضعنا كمشاهدين في صورة مايحدث 
وللوقوف على فداحة هذه الأخطاء يكفي مشاهدة هذه النمطية في نشرات الأخبار نفس الأخبار تسلم مساعدات أو توزيع (مغاسل) أو حملة صحية تافهة!!!
أين هي (الأنسنة) في كل ما تنتجون لم نشاهد بائعة كسكس واحدة غيرت توقيت عرض بضاعتها الزهيدة بسبب حظر التجول!!!
لم نرى بائعا أو عاملا واحداً تضرر من إجراءات الحكومة وكيف يعيش حياته في زمن الكورونا!!!
كيف يقضي  راعي أو مزارع على الضفة يومه في زمن الكورونا 
باختصار لا أثر للإنسان وهمومه على هذه الشاشة 
أيها السادة الإعلام يجب أن يبدأ بالإنسان وينتهي به أو لا يكون 
لدي طلب أخير إلى المذيعين والمراسلين في التلفزيون بالله عليكم توقفوا عن استخدام عبارة (زميلي) فلان أقسم بالله أننا عرفنا أنكم زملاء يكفي من هذه اللازمة التعيسة التي لم تعد تستخدم في الكوكب.

أحد, 05/04/2020 - 13:10