تظلم أمام فخامة رئيس الجمهورية

نظرا الي ان فخامتكم الكريمة هي الملجأ الاول والملاذ الاخيرلشبكم الذي يقر كله بأنه اصاب في انتخاب فخامتكم الموقرة لادارة شؤونه من ابسطهاشأنا الي اكثرها تعقيدا ولم ولنتخيبوا له ظنا بل جئتم كما كان منتظرا فوق مستوي التوقعات ،ولديه الثقة المطلقة بأهلية فخامتكم الوقرة لذلك وأكثر،وبقدرة فخامتكم الكريمة كذلك علي انصاف أي فرد من أفراد هذا الشعب  العزيز علي فخامتكم في حالتما اذا تعرض أي من افرادهلايظلم ورد حقه اليه ادامكم الله ذخراله وقائدا حنونا

                                    فخامة رئيس الجمهورية المفدي

في يوم:17/05/2012 وامام رئيس محكمة الشغل بانواكشوط الذي وقع عليه الي جانب كاتب ضبطه الرئيسي،تم توقيع تصالح جزئي بين مندوبة مجموعة كبيرة من عمال شركة صوناديرمابين مفصولين تعسفيا عن اعمالهم من طرفها او من لديهم متأخرات منذ بداية عملهم معها سنة 1973 م من جهة ، ومديرعام هذه الشركة من جهة اخري، يقضي من بين امور أخري بان تقضي هؤلاء العمال وقبل نهاية نفس السنة:2012 مبلغا ماليا قدره: 402647590 (اربع مائة وأثنين مليونا وستمائة وسبعة واربعون الفا وخمسمائة وتسعين اوقية قديمة)،ولما أنتهت سنة:2012 وزادت شهرين من سنة:2013 وبالتحديد يومه:18/02 سنة:2013 أصدرت محكمة الشغل با نواكشوط امرها رقم:09/2013 القاضي بالتنفيذ الجبري لمضمون هذا الصلحوكلف المنفذ العدلي سيدينا ولد أبكربتنفيذه،وبعد لآي استطاع ان يحصل من هذه الحقوق علي مبلغ زهيد لايزيدكثيراعن مبلغ :40000000 اوقية قديمة ومنذ ذلك التاريخ: وشركة صناديرتماطل هؤلاء المساكين وتؤنسهم بالوعود الكاذبة الي اليوم حيث زادت اوضاعهم وعائلاتهم الماساوية اصلا جائحة كورونا وما تسببت فيه من البقاءالاجباري في المنازل بؤسا علي بؤس وفقرا علي فقر الي حد الموت جوعا وعطشا ومرضا وفي صمت مطبق ممن حولهم دونما اية لفتة اغاثة انسانية طبقا لما قالوا اثناء احتجاجاتهم المتعددة، وفي هذه الاثناء ألحوا علي منفذهم العدلي الانف الذكر من أجل مواصلة تنفيذ الامرالقضائي المنوه عنه اعلاه، لكن هذا المنفذ كلما ابلغ احد مسيري احدي البنوك بحجزه  علي حسابات هذه الشركة لديه، او ابلغ مديرالشركةنفسها بالحجز علي كافة ممتلكاتها المتنقلة والمنقولة وكل حساباتها لدي البنوك سخروا منه بحجة ان الدولة لاينفذ عليها جبرا وكأنهم لايعلمون ان هذه العبارة ليست في محلها هنا لان الدولة تقال كما هومعلوم للشعب والارض والحكومة والاعتراف الدولي وان مهمة الحكومة تنفيذ قوانين الجمهورية دون ان تنحازلاي من افراد شعبها ساء كان فردا طبيعي او اعتباريا مثل الشركة محل الحديث التي هي شخص اعتباري مستقل ماليا وذو طبيعة صناعية وتجارية وهو ما يجعلها عرضة لتنفيذ التزاماتها ضدها جبرا بقوة القانون والقضاء كلما امتنعت عن التنفيذ الودي مثلها في ذلك مثل الافراد العاديين واي شخص يعمل في الدولة يقف في جه التنفيذ ضدها يعرض نفسه لعقوبات المادة:182 من القانون الجنائي الموريتاني ثم ان القول بان الدولة لاينفذ عليها ليس لها من مفهوم صحيح سوي انها منزهة عن مطل مواطنيها وحتي اذا افترضنا جدلا ان ممتلكات الوزارات لاينفذ عليها جبرا فان المعني بذلك ماثبت انه يحمل شعار:SGلاشعارالمؤسسات ذات الطابع الصناعي والتجاري التي ليست وزارات الدولة الا وصية عليها ليس الا مثل سونمكس والميناء والطيران وصونادير ..الخ والحقيقة ان مفهوم الدولة لا ينفذعليها اصبح شيئا من الماضي عندما كانت الدول القديمة تحكم بحكومات دكتورية تسخر كل موجودات البلد لخدمة اهدافها هي تطبيقا لفكرة ان الوطن للاغنياء الشباع والمواطنة للفقراء الجياع وترك المواطنين يواجهون مآسي الظلم والحرما الا ان الحكومات العصرية تحت تاثير العلوم القانونية والاجتماعية المتنورة اقلعت عن هذا المفهوم ومن بين هذه الحكومات الحكومة الفرنسية التي اكدت في السنوات الاخيرة ان الدولة عندما تصبح في حالة مطل لمواطنيها يجب التنفيذ عليها جبرا كغيرها، سيدي رئيس الجمهورية الموقركان موكلي قد تظلموا امام معالي الوزير الاول لكنهم لم يتلقوا أي ردحتي الآن ،وكنا في حالات اخري مشابهة قد تظلمنا لدي بعض وزرائنا الافاضل ولم يتكرموا علينا بالجواب ونحن لانفسرذلك الا بانشغالاتهم الكثيرة عادة وخاصة في هذا الظرف العصيب بالذات علي الجميع وخصة هؤلاء العمال محل هذا التظلم المختلف باختلاف فخامتكم السامية، و المنحدرين كلهم من فئات شعبنا الهشة، لكن بعض المشاكل التي لاتقل اشكالية عن اشكالية الظرفالخطيرالحالي (كورونا) قد تحدث من وقت لآخر بين المواطنين يمكن قد تكون بحاجة ملحة ايضا الي تدخل وزير يحلها والافان المتضررين ليس لهم من سبيل مجد الا ان يتظلموا امام فخامتكم الكريمة شخصيا لحلها، سيدي رئيس الجمهورية الموقرلااحد يمكن ان ينكر ان حقوق هؤلاء العمال اصبحت حقا مكتسبالهم يحميه دستور بلدهم الذي خول فخامتكم الفذة مهمة السهرعلي تنفيذه ،ولاشك انهم في الح الحاجة للحصول عليه في هذا الظرف الخاص ،ولاشك ان فخامتكم الكريمة تعلماكثرمن الجميع معني ومضون حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم(اعط الاجيراجره قبل ان يجف عرقه) لانه ليس له من راس مال ولاسبب آخر يقتات منه ويقتات منه ابناؤه سوي ثمن هذا العرق وهولايزال يتدفق من جبينه ساخناعلي صدره  وقبل ان يجف لان الفترة الفاصلة بين تدفق عرقه وجفافه تكفي لموته جوعا من شدة التعب والارق واستنزاف طاقة بدنه من التعب والارهاق بسبب العمل الشيئ الذي كان يعيه صلي عليه وسلم وهو ما بني عليه قانون الشغل طابعه الخاص الاستعجالي لصالح العمال

وعليه سيدي رئيس الجمهورية الموقر ارفع الي مقامكم السامي تظلم هؤلاء الشغيلة الكادحة والمظلومة والمما طلة منذ قرابة 10 سنوات بغية تدخل فخامتكم العزيزة  واصداراوامرفخامتكم المطاعة باعطائهم حقوقهم كاملة وفورا مع تمنياتنا جميعا لشخصكم الكريم بدوام الصحة والعافيةولايسعني شخصيا الا ان أقول علي السنتهم مدللا قول الشاعر:

                   انا لنرجو اذا مالغيث أخلفنا  من الخليفة ما نرجو من المطري

                                                    ذ/ محمد كوف الشيخ المصطف العربي

جمعة, 05/06/2020 - 21:00