مرتكزات التغيير ...

إن أي مشروع إصلاحي لابد من أن يرتكز على ثلاثة دعائم أساسية لكل بناء سليم يمكن أن يصمد في وجه كل المتغيرات ويحقق أهدافه في الزمنين المعاش والمنظور
 أولا  : البيئة الملائمة والجذابة للمصلحين والمستقيمين أصحاب المبادئ والأفكار الوطنية الجامعة لكل ما هو وطني وخادم لقضاياه الكبرى و الطاردة للفساد والمفسدين والمنتحلين وذوي المشاريع الهدامة بيئة أرضها معطاء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها وسماؤها ممطرة ومناخها معتدل بيئة صالحة لتسويق قيم العدالة والحكم الرشيد وديمقراطية المواطنة الفاضلة الفاعلة والمتفاعلة مع روح العصر وخصوصية البلد وثقافته العالمة والمتأصلة
ثانيا : سعي ممنهج لبناء مؤسسات الدولة على أسس صحيحة وسليمة تراعي مبدأ فصل السلطات وتعزز المنظومة القانونية الناظمة للحكم وفق استراتيجية الحكامة الراشدة وديمقراطية المواطنة الناضجة
ثالثا : نخبة صالحة ومصلحة خبيرة بواقع بلدها في بعديه الماضي والحاضر وتتطلع دائما إلى المساهمة في الفعل المشترك الواعي والمسؤول والجامع لكل ما يدعم ثوابت الجمهورية ومسارها الوجودي ويقوي من التلاحم الوطني الداعم للإصلاح.
إذا توفرت الركيزة الاولى والثانية فإن الثالثة لن تضيع الفرصة التي طال انتظارها من شعب مل هدر الزمن في  مشاريع وبرامج غير خادمة لمساره التنموي والسياسي في تحقيق العيش الكريم والتطلع إلى الأفضل بكل أمان إن هذه النخبة لتجد في هذه السانحة التاريخية فرصة مواتية لتحمل المسؤولية في ميادين المنافسة في ورش مشروع  ( تعهداتي ) الشامل لتطوير موريتانيا في جميع المجالات ليحقق لها المناعة الكافية في عالم يتغير بسرعة كبيرة رافعة شعارات متعددة أملتها المرحلة وصاغها رأي عام وطني متحمس ومتفاعل مع الظرفية بكل ما يعنيه ذلك من الاستعداد والمباركة والمشاركة فى مشروع التغيير وفق مفردات المواطنة الفاعلة وبأسلوب معاصر متجاوز لما ألفناه في الماضي القريب من أفعال لا تقدم ولا تخدم البلد في حركته البنيوية نحو أهداف منظورة بوضوح في عصر الحقيقة المعبر عنها بصدق الممارسة ونزاهة الفكر إن رأينا العام بما يمتلكه من أدوات تمكنه من معرفة المصلح من المفسد لايمكن التلبيس عليه ولا مغالطته فيما هو واضح له وضوح الشمس في رابعة النهار ولا بإشعاله بأمور متجاوزة بحكم عدم صلاحيتها وانتهاء تاريخها الافتراضي كفانا تضييعا للوقت.
محمد الخرشي عبدالله السالم

سبت, 22/08/2020 - 13:34