شكر وعرفان../القاضي محمد الأمين ولد النينين

الحمد لله رب العالمين

 

لك الحمد والنعماء والملك ربنا *** فلا شيء أعلى منك مجدا وأمجد

بديع على عرش السماء مهيمن *** لعزته تعنو الوجوه وتسجد

فسبحان من لا يعرف الخلق قدره *** ومن هو فوق العرش فرد موحد

هو الله باري الخلق والخلق كلهم *** إماء له طوعا جميعا وأعبد

 

والصلاة والسلام على النبي الأكرم المبعوث رحمة للعالمين

 

صلى عليك الله يا علم الهدى *** واستبشرت بقدومك الأيام

 

وبعد فلا ينبغي أن تنسيني نشوة الشعور برفع الظلم شكر من أسهم في رفعه؛ فأشكر من أسهم من قريب أو بعيد في إحقاق الحق فيما يتعلق بقضيتي وبصفة خاصة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي كان حرصه على رد المظالم إلى أهلها وإنصاف المظلومين حجر الزاوية في نيلي لحقي ورفع الظلم عني، ثم الشكر لوزير العدل السيد محمد محمود ولد الشيخ عبد الله ولد بيه الذي أخذ قضيتي على محمل الجد واضعا إياها في المسار الصحيح الموصل إلى تسويتها.

 

ولا يفوتني - وأنا أنوه بالجهود المبذولة في قضيتي - أن أذكر جهد هيئة نقابة المحامين برئاسة النقيب السابق للهيئة الأستاذ أحمد سالم بوحبيني والنقيب الحالي الأستاذ إبراهيم ولد أبتي حيث كان لجهد هذه الهيئة برئاستهما الأثر البالغ والبصمات الواضحة في مسار القضية.

 

إن ذكر الجهود المبذولة يحتم علي أن أتقدم بجزيل الشكر إلى زملائي في سلك القضاء وخاصة ممثلي القضاة في المجلس الأعلى للقضاء، فقد بذلوا ما في وسعهم من جهود مادية ومعنوية طيلة سنوات ظلمي.

 

ثم الشكر موصول لرؤساء الأحزاب السياسية، والنواب، والشيوخ، ومنظمات حقوق الإنسان، والإعلاميين، والمدونين، وهيئات المجتمع المدني، وجميع فسيفساء الطيف السياسي، وكل من أسهم من قريب أو بعيد في وضع حد لما تعرضت له من ظلم، فقد وقف الجميع معي، وآزروني، وتبنوا قضيتي، وأجمعوا على أني تعرضت لظلم فاضح مكشوف.

 

ولعه من نافلة القول الإشارة إلى أن وقوف من وقفوا معي لم يكن اعتباطا ولا محاباة وإنما كان تكريسا وحماية لمبدأ والعدالة، واستقلالية القضاء، ولا شك أنهم يعيشون معي - الآن - لحظة الشعور بالانتصار ورفع الظلم فقد رأوا الثمرة أينعت وجهودهم تحققت.

 

إن ليل الظلم مهما طال وادلهم ستبدده أشعة فجر الحق، والإنصاف؛ وتلك رسالة طمأنة لمن يعانون من غبن، أو ظلم، أو تهميش مهما طال أمده أو كان لونه أو نوعه.

 

القاضي محمد الأمين ولد المختار ولد النينين

 

نواكشوط بتاريخ:

01/01/2021

سبت, 02/01/2021 - 01:18