بغض النظر علي كونه سلطة دستورية مستلقة..صاحبة الإختصاص المحدد !

.فقد أثبتت التجارب الإنسانية عبر التاريخ و إلي حد الساعة..و إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها.. علي أن القضاء قيمة ثابتة.. علي الرغم من التهميش و العميم و محاولات التغزيم والتطاول و التشكيك في رسالته.. وضعفه و قلة وسائله حسب رأي البعض..، إلا إنه هو السلطة الوحيدة المكلفة ب صون الحقوق و الحريات و الأموال و الأرواح و الأعراض..و حماية المكتسبات و توطيد الأمن القومي.. وجلب الإستثمار الخارجي و دعم التعاون الدولي.. و التحسين من صورة الدول و الأمم عبر العالم..،

 لذا فكلنا في المدينة من موقعه بحاجة ماسة لخدماته و إلي وجوده و علي أن يكون في مستوي التطلعات و التحديات .. إذْ ليس من مصلحة أحد أو جهة... في نهاية المطاف في إضعافه..،

و يتطلب منا الأمر من هذا المنطلق تعزيز إستقلاليه و إصلاحه إلي أبعد الحدود الممكنة و فرض إحترامه.. و إحترام رجالاته.. في حدود ما يلزمه القانون و الأعراف و الأخلاق الحميدة و تفرضه المصلحة...،
..وحتي تتحقق المقاصد الشرعية الآمرة ..قال سبحانه و تعالي في سورة المائدة(الآية 8).. “يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى"..صدق الله العظيم و بلغ رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام.

من صفحة القاضي/الشيخ سيدي محمد شينه

أربعاء, 17/03/2021 - 11:00