ولد هيبه: ما جرى في اتشاد انقلاب عسكري وأدريس ديبي مقتول

أكد الجندي السابق محمد سالم ولد هيبه المهتم بالشأن العسكري والأمني ورئيس مجموعة "اتلانتيك ميديا" الاعلامية، أن ما جرى في دولة اتشاد الشقيقة هو انقلاب عسكري على الشرعية، كما أكد الزميل جوناثان أوفي أنسا رئيس تحرير مجلة أفريكا بريفينغ (Africa Briefing) في حديث للجزيرة.

وأضاف ولد هيبه إنه ليس من المستبعد أن يكون الرئيس اتشادي ادريس ديبي مقتولا بأيد صديقة، وحتى وإن كان قتل في المعارك، أوإما أن يكون قتل من طرف أحد قادته العسكريين، وإلا فكيف لرئيس وقائد عسكري ومجموعة من الجنرالات الكبار أن يقتلوا دون أن يموت أمامهم عدد كبير من الجنود، فأين الجنود؟

وأضاف ولد هيبة في تصريح لآتلانتيك أن ابن الرئيس ادريس ديبي ليس قائدا للمجلس العسكري بل هو مجرد واجهة للانقلابيين، وتمهيدا لظهور الشخص الحقيقي الذي يقف خلف الانقلاب.

 

وألمح ولد هيبه المهتم بالشؤون العسكرية والأمنية للرؤساء الأفارقة والعرب إلى أنه عليهم أن يأخذوا العبرة مما جرى في اتشاد و يتركوا الرئاسة مستقبلا؛ بعد مأمورية أومأموريتين، قبل أن تمل شعوبهم وتخرجهم بالقتل.

وختم ولد هيبه بقوله إن الأيام القادمة ستوضح حقيقة مقتل ادريس ديبي، الذي يظهر أنه مقتول بيد من صفه، متسائلا : كيف لرئيس أن يصاب أو يقتل منذ يومين ولا يشاع خبره إلا اليوم، وهو الذي حكم اتشاد ل 30 سنة، ويرأس مجموعة دول الساحل الخمس، وله علاقاته الواسعة في افريقيا والعالم، ما يؤكد وجود غموض في القضية، كما أن الولايات المتحدة قد حذرت رعاياها قبل يومين من تحرك الجماعات المسلحة باتجاه العاصمة نجامينا، ودعت دبلوماسييها غير الأساسيين إلى مغادرة البلاد.

أربعاء, 21/04/2021 - 08:56