استقبل رئيس منظمة "إيرا" برامه ولد عبيدي -الحائز على جائزة الامم المتحدة لحقوق الإنسان- في شيكاغو بالولايات المتحدة استقبال الأبطال، ونال معاملة كبار الزوار لما قال مستقبلوه إنه عمله الرائع ضد العبودية في موريتانيا.
وجاء ولد عبيدي إلى شيكاغو بدعوة من Sean Tenner, مؤسس معهد محاربة الرق.
وقال تنر إنه جمع الناس في شيكاغو من أجل المساعدة في العمل الذي يقوم به برامه في موريتانيا.
واعتبر تنر أن برامه بطل يظهر في الوقت الذي توفي فيه البطل نيلسون منديلا.
ورحب محافظ أهايو جون كاسيتش بولد عبيدي مشيرا على أنه "يبدو بوضوح بطلا حقيقيا.. ومن دون شك في وقت نفقد فيه منديللا فإننا في حاجة إلى أبطال في كل بقاع العالم"
وأضاف مخاطبا برامه: " إنها الفلسفة التي عليك أن تتعلمها.. أن تتعلم كيف تسامح، وكيف تصالح".
أما برامه فقد قال إن إفريقيا والعالم بحاجة إلى أكثر من "منديللا"، مؤكدا أن فقده خسارة بالنسبة إليه هو.. و"قد بدأ عملا تقع علينا مسؤولية مواصلته مستمرين على نهجه".
ومنح ولد عبيدي جائزة الامم المتحدة التي سبق أن منحت لنلسون مانديللا، ومنحت قبله لآخرين من بينهم إلينور روزفلت، ومارتن لوثر كينغ، والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر.
ويعتبر ولد عبيدي في بلده شخصا مثيرا للجدل. ويتهم بالمبالغة واستغلال موضوع الرق في شكل مبالغ فيه. ويذهب خصومه حد اتهامه بالارتزاق بهذا الملف.
ومورست العبودية في موريتانيا على نطاق واسع في السابق غير أنها بدأت تختفي منذ نهاية السبعينات، غير أن حالات تشبه الاسترقاق استمرت إلى يومنا هذا.
واستطاع ولد عبيدي خلال العامين الماضيين أن يجعل السلطات تعتقل أشخاصا يتهمهم بممارسة الرق على فتيان وفتيات.
كما أرغم كثيرين على الابتعاد عن تأجير خدم منازل من الطبقة المنحدرة من الأرقاء السابقين نتيجة رفعه قضايا على كثيرين قالوا أمام القضاء إنهم يشغلون عمال منازل يدفعون لهم رواتب ولا يستغلونهم عبيدا..
ويتهم ولد عبيدي بزرع الأحقاد بين الموريتانيين بتأليب طبقة "الحراطين"( ينحدرون في معظمهم من العبيد السابقين) ضد الطبقات الأخرى التي مارست العبودية في السابق.
وسواء أكان ولد عبيدي مخطئا أم مصيبا فإنه فرض نفسه شخصية دولية تناضل من أجل حقوق الإنسان.