شكلت الحملة الوطنية لجمع التبرعات للمنتخب الوطني (المرابطون) رسالة بالغة الأهمية عن تعامل أفراد الحكومة الحالية مع القضايا العامة، وخصوصا تلك التي تعود بنفع معنوي علي البلد وسكانه.
الوزير الأول لست سنوات مولاي ولد محمد لغظف، ورمز الحكومة المنظمة لحملة التبرعات الجارية،وأقرب الحاضرين لدعوة الرئيس من أجل التبرع (كان بجنبه لحظتها)،وأكثر المستفيدين من فوز المنتخب رغم ضعف اهتمامه بالشباب، قرر الانتظار الي نهاية الوقت المخصص للتبرع ليوفد مدير ديوانه بمبلغ مليون أوقية فقط!.
مبلغ يساوي المبلغ الذي تبرع به شاب خاسر في انتخابات المجالس المحلية (حزب الوئام)،ويساوي ماتبرع به رئيس حزب سياسي معارض (الساموري ولد بيه)، ولايختلف عما تبرعت به سيدة من حسابها الخاص رغم أنها خارجة من حملة منهكة لها (فاطمة بنت عبد المالك)، ويساوي بالضبط ماتبرع به نائب تورط الوزير الأول ذاته في التخطيط لابعاده من الحياة السياسية بأموال الدولة ونفوذها (سيدي محمد ولد سيدي) !.
