صدَق الرئيس / خديجة بنت هنون

نبه فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز من هنا من مدينة كيفة إلى مسألة جوهرية جدا تتعلق أساسا بما بات يعرف في الأدبيات السياسية ب (الإنطباط الحزبي) .

 

تسائل فخامة الرئيس كيف يدعم بعض مناضلي الحزب (حزب الإتحاد من أجل الجمهورية )  و منتسبيه أحزابا و طوائف سياسية أخرى و يدَّعُون في الآن ذاته أنهم لايزالون ضمن الأغلبية ؟ .

 

صدَق الرئيس .. فمن ليس معنا فهو ضدنا .

ماهذه المغالطة و التلبيس ؟ ، و من أين جاء هذا المنطق السقيم و ذاك  التطفيف الواضح ؟ .

 

صدَق الرئيس … إذ كيف تكون القناعة الحزبية مرتبطة بالمطامع و المطامح والأهواء الشخصية ؟ (إن أعطوا منها رضوا و إن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون ) .

 

 

صدق الرئيس ..فمن كان مقتنعا بموريتانيا الجديدة و بمسيرة البناء الحالية أو حتى بالمأمورية الثالثة ، فاليعلم أن الطريق إلى ذالك كله هو فقط و فقط عبر قوة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية و سيطرته على المناصب الإنتخابية و عن طريق قنواته ، خصوصا و نحن ندخل نزالا انتخابيا شرسا حضَّرَتْ لخوضه أحزاب المعارضة بكل قواها و ستسخدم فيه كل وسيلة مشروعة كانت أو غير مشروعة .

 

 

صدَق الرئيس .. فمن يوَلِّي ظهره حزب الإتحاد من أجل الجمهورية اليوم ، فكأنما مَهَّد الأرضية للمعارضة الطامحة للسلطة و المتأهبة للثورة و التخريب و الشر المستطير في البلد  .

 

صدَق الرئيس … فالمستقبل (مستقبل البناء و التنمية ) يمر عبر بوابة الإتحاد ، الحزب القوي جدا بمناضليه و ناخبيه و جماهيره و رجاله ونساءه و المعتز بقيادته المتمسك بها ، و ليس عبر طوائف الفوضى و تجار الدماء و الأشلاء .

 

نعم لمأمورية ثالثة .. وحفظ الله موريتانيا .

 

خديجة بنت هنون /كاتبة صحفية

جمعة, 17/08/2018 - 00:44