منع نشر رواية تحت عنوان الطريق الى الرابوني

قال الروائي الموريتاني محمد عبد اللطيف في بيان نشره على الفيسبوك إن كتابه “الطريق إلى الرابوني” الذي كان من المفترض أن ينشر منذ 2017، قد تم منع نشره من طرف جبهة البوليساريو.

هذا وكان من المنتظر نشر الكتاب الذي يتناول القضية الصحراوية بعد زيارة قام بها الكاتب للمخيمات، غير أن دار لامارتان راصد الصحراوية والتي كانت من ستنشره أخبرت الكاتب أن قيادات في الجبهة تعارض نشره، وهو ما يؤكد وصاية الجبهة على الدار حسب تعبير البيان الذي نشره الكاتب

تجدر الإشارة إلى أن محمد عبد اللطيف نشر حتى الآن روايتين هما: تيرانجا وكتاب الردة، وقد أثارتا جدلا واسعا بالتوالي في موريتانيا وفي أوساط الجالية الموريتانية المقيمة في السعودية.

وهذا هو البيان كاملا كما نشره على صفحته كما يلي:

بيان بخصوص كتاب “الطريق إلى الرابوني”

بعد سنوات من العمل على هذا الكتاب، تقرّر في 2017 أن تطبعه دار لارماتان راصد الصحراوية، التي يوحي اسمها بصلة إلى دار فرنسية شهيرة، وقد تأجل صدوره لعدة مرات، كانت الأولى منها بطلب مني.
الآن أبلغني الناشر أن جبهة البوليساريو التي ظهر أنها وصية على هذه الدار أمرت بعدم طباعة الكتاب لعدة أسباب منها:

  • أن بعض المعلومات الواردة في الكتاب والمتعلقة بفصول: (القبيلة، المشاركة السياسية في المخيمات والعدالة القضائية) قد تضرّ بنسيج الجبهة الداخلي.
  • إضافة إلى تطرّق الكتاب لشخصيات مازالت ناشطة في الجبهة بالنقد.
  • وأخيرا؛ بسبب رفض بعض الروايات التاريخية لمسار النضال والتشكيك في صحتها.
    وأنا أعلم من قبل أن الجبهة لن ترضى كلّها عن ما ورد في الكتاب، كما لن تقبله المغرب والشارع الموريتاني بالإجمال.
    وفي هذه اللحظة، أقدّر للإخوة في البوليساريو مواقفهم ونقدهم لما ورد في الكتاب (ذلك النقد الذي وصلني جزء منه خلسة خلال الأشهر الماضية) كما أعترف بحق الأكاديميين المغاربة والمؤرخين الموريتانيين على حدّ سواء في نقده، وأعلم أن دخول حقل ألغام بحجم القضية الصحراوية لا يمكن الخروج منه بنتيجة يمكن الإجماع حولها.
    كما أذكر للأمانة أن الإخوة في الجبهة عرضوا طباعة الجزء المتعلق باليوميات دون الأقسام المهمة الأخرى المتعلّقة برؤيتي لتاريخ القضية، وهو ما لم أقبله، لما يحويه من انتخاب واجتزاء يخدم وجهة نظر محددة، كما لايخلو من انتهازية.

وبناء على ما سبق فإنني أعلن للمهتمين أن الكتاب لن ينشر ورقيا على الأقل خلال الفترة القادمة، وأنني قرّرت أن أنشره بشكل إلكتروني ومجاني من خلال منصة تتيح مصادر مفتوحة بصيغة PDF للعموم.
وسأقرّر وقت هذا النشر بناء على التسهيلات التي أبحث عنها في هذا المجال قريبا بإذن الله.

وإن كان لديكم رأي بخصوص نشره الإلكتروني فأفيدوني به.

تقدمي

أربعاء, 11/09/2019 - 16:15