لو نبذت بالعراء منابر التملق الخطابي

من حسنات العهد الجديد، التي تزداد باضطراد، أن جف حبر الأقلام المتزلفة وخرست ألسن الحناجر المومسة ونشف ريقها اللزج، وحبذا من بعد هذا اليسر الذي أعقب عسرا أن يمنع سدنة منابر التغزل بالأحكام على كل ضامر من القول وكل فج يتراءى ومن فوق المنصات وجول الطاولات المستديرة الحوارية إذاعية وتلفزيونية بكل لغات الخشب وافتتاحيات التملق لإعلان الولاء بلسان الماضي المخنث وقد تحول بعصى النفاق على ألسن أصحاب ربطات الإنشاء البيضاء إلى حاضر دافق.
إن ما يتحقق، بالعمل الميداني وبوتيرة متلاحقة بينة واتباعا ما يعقب ذلك من تغير على مهل بلغة الإنجاز، كفيل وحده بإرضاء الشعب الذي:
- قال كلمته عند التصويت،
- وأبلغ رضاه عند التنصيب،
- أعلن سخطه عند التشويش
- وأظهر اصطفافه عند الحزم.

الولي سيدي هيبه

أربعاء, 11/12/2019 - 17:19