اتحاد العمال الموريتانيين يشيد بمضامين خطاب رئيس الجمهورية(بيان)

بيان

  لا يخفى على أحد ما تمر به البشرية هذه الأيام مما يهدد وجودها ، حيث يعيش العالم أصعب الظروف و أحلك الأيام بعد أن ساد الإنسان الارض و ارتقى ، و ظن ألا شيء يقف في وجه عربة التقدم و التطور .

 الآن تخر كل القوى و يعجز العقل عن فهم سر قدرة كائن  ماانفك يعبث بالحياة كل العبث ،فتنهار الأمم تباعا و تعجز مقدراتها الاقتصادية و البشرية عن مواجهته ؛ إنه فيروس كورونا الذي لايزال يفتك بالبشرية رغم ما امتلكه الإنسان من تقدم في المجال الصحي و في التكنولوجيا .

  لقد تمكن هذا الفيروس من نشر الرعب في كل أرجاء المعمورة ،و بات يهدد الوجود بأسره ، لا يفرق بين قوي ولا ضعيف .. غني و لا فقير .. عليل و لا صحيح ؛ مما يتطلب تكاتف جهود بني الإنسان من أجل الانتصار على شهيته المفتوحة للقتل و الأذى .
 
  و في هذا الإطار فقد وعت شعوب العالم بأسره ضرورة التعاضد و التكاتف رغم الخلافات و الاختلافات سبيلا إلى القضاء على ما يهدد الوجود الإنساني .

  و هنا فإنه حري بنا كمواطنين مؤمنين بالله ورسوله ، و موقنين بضرورة سلامة الوطن و قوته -حري بنا- أن نبذل جهودا مضاعفة في التصدي لهذا التحدي الكبير و الخطير .

 و عليه فإننا في اتحاد العمال الموريتانيين
 لنثمن  عاليا الاتصال الهاتفي المباشر الذي أجراه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قبل خطابه الجامع الشامل مع الأمينة العامة للنقابة  رئيسة التنسيقيةالنقابية لعمال موريتانيا السيدة خديجة ممدو جالو لاطلاع   على ما تقوم به الحكومة من جهود في الوقت الراهن ،و للتشاور مع الجميع في كل ما من شأنه إبعاد الخطر المحدق بالوطن ؛ ذلك التشاور الذي كان سنة حسنة في سياسة فخامته منذ تولى مقاليد الحكم في البلاد .

كما نثمن كذلك الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل سلامة المواطنين و حمايتهم من هذا الفيروس الشرس سريع الانتشار و الفتاك .

و في هذا الصدد فإن نقابتنا تشد على أيادي أعضاء الحكومة و تضع كل مقدراتها المادية و المعنوية و البشرية رهن إشارتها في التصدي لهذا الوباء .

  و بما أن العامل هو العنصر النشط في الحركة الاقتصادية ،و هو العجلة المتدحرجة  في المكاتب و الأسواق و كل المؤسسات فإنه من اللازم أن  يتحمل كامل المسؤولية في التعبئة و التحسيس بخطورة هذا الوباء و ضرورة أخذ الحيطة و الحذر باتخاذ كل سبل الوقاية منه .والتي من انجعها البقاء بالبيت واتباع كافة التوصيات الاحترازية التي اعلنتها الحكومة .
وفي نفس السياق تابعنا باهتمام بالغ خطاب  فخامة رئيس الجمهورية،محمد ولد الشيخ الغزواني الخطاب الاجتماعي الوطني الشامل ،الذي اثلج الصدور ،وبعث الأمل في النفوس،وجسد معاني القيادة ومفهوم الدولة
والذي اتخذت فيه الدولة جملة من الإجراءات ذات النفع الكبير على المواطنين.
لقد خففت حزمة الإجراءات التي اتخذتها الدولة اعباء كثيرة من حمل كبير كان يثقل كاهل الأسر الضعيفة ومعيليها ،.والبقات الهشة ومحدودي الدخل.
ولا شك أن هذه الإجراءات  المتخذة
سترفع لامحالة من  مستوى معيشة هذه الطبقات . إلى جانب ماكان مبرمجا سلفا من أولوياتي لدى تآزر.
لقد كانت بحق لفتة كريمة  من كريم ،وتدخل موفق بمعنى الكلمة ،ثم إنمعظم هذه الإجراءات كانت كانت  من  اولويات المطالب النقابية عموما واتحادالعمال خصوصا.
وفق الله موريتانيا وسدد خطاكم وحفظ الجميع.
    
  عن المكتب التنفيذي لاتحاد العمال الموريتانيين .

نواكشوط 25مارس2020

جمعة, 27/03/2020 - 00:12