شهادة من العلامة والباحث حمودولد بوحبيني في حق الصحافي محمدولد الخرشي

قال تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا}
وإن من أداء الامانة إسناد الأمر إلى أهله الأكفاء الأمناء المؤتمَنين الصادقين الذين يؤدون كل ما أسند إليهم بأمانة واقتدار على أكمل وجه. والعدل: وضع الشيء في محله، وان من أمانة وعدل ولاة الأمور إسنادَ الوظائف إلى مستحقيها...
ولا شك ولا ريب أن إسناد عضوية السلطة العليا للسمعيات والبصريات "الهابا" للاستاذ محمد خرشي أداء للأمانة وعدل وإعطاء القوس لباريها.
فالاستاذ محمد خرشي دخل الصحابة شابا في بداية شبابه  وشابت فيها مفارقه، فلم يسجل له التاريخ -طوال تلك المسيرة الحافلة بالعطاء المتميز- ان تدنس عرضه أبدًا أو وقف موقفا غير مشرف، بل ظل نقي العرض طيب السمعة محبوبا لدى الجميع، إنه هو جذيلها المحكك وعذيقها المرجب، وهو أدرى بمكان الخلل وأعلم بإصلاحه.
فالاستاذ محمد رجل صادق مع نفسه وعمله ومجتمعه لا يخزيك مشهده ولا يحتاج الى تزكية منا، فنسبه وحسبه وشرفه وعرضه وصدقه وأمانته وتقواه تزكيه، وتشهد بذلك مواقفه المشرفة في جميع المحافل، وما شهدنا الا بما علمنا.
وأتذكر هنا قول الفيرزبادي رحمه الله:
وما علي إذا ما قلت معتقدي دع الجهول يظن العدل عدوانا 
والله والله والله العظيم ومن
أقامه حجة للدين برهانا 
ما قلت إلا قليلا من مناقبه 
ما زدت إلا لعلي زدت نقصانا.
واللهَ أسأل ان يوفقنا وإياه لما فيه رضاه وأن يسدد خطانا وخطاه.

أحد, 12/07/2020 - 18:31