من ينقذ من .....؟

أطل علينا زعيم الثمانية ، بتدوينة على الفيسبوك ، لم ترتقي لمستوى شغفنا وتطلعاتنا بإعطائنا معلومة جديدة او خبر جديد ، وهذا عكس ما نتظره منه بحكم موقعه ومناصبه السابقة ،وقربه من الرئيس السابق ، ولكن يبدوا انه لا يستطيع البوح ، او انه ليس عنده ما يبوح به ، ربما لأنه كان مغيّب ودوره فقط التطبيل والنفخ .
وفي تدويناته السابقة كعادته بخِل علينا هذا الزعيم   ،ببعض المعلومات عن حكاية عن تجاربه او احداث عايشها أو جرت اثناء تأديته لمهامه"الجسام" خلال العشرية الماضية ، ولم تسقط منه طيلة مداخلاته الكتابية في هذا العالم الافتراضي  الا  معلومة واحدة مهمة ، سردها في غفلة اثناء شخبطته عن موضوع جزيرة تيدره  وهي :
ان الرئيس السابق اكثر من 90% من لقائاته ونشاطاته في القصر الرئاسي تبقى بعيدا عن وسائل الإعلام الرسمية وكثيرا منها يحدث بعيدا عن مكتبه الرئاسي وخارج أوقات الدوام الرسمي ، وهو ما يأكد لنا على ان الكثير من شكوكنا ورعبنا في محله ، و ان ما خفي أعظم .

وبما ان تدوينته الأخيرة حملت الكثير من المغالطات ،ختمها بالتحدي وطلبه الرد عليه ، سأنزل الى ساحته وأقول :
قولك أن الرئيس السابق انقذ موريتانيا من ثلاث ورطات :
 الأولى أنقذها من ورطة الإرهاب  ،وهذه صحيحة ولكن نسب الفضل له فقط مجانب للحقيقة ويحتاج لمراجعة منك  ، فتحييد خطر الإرهاب وطرده من تخوم بلادنا ، كان بفضل تطور وسائل منظومتنا الأمنية والعسكرية وشجاعة أفراد قواتنا من قادة وضباط وجنود .
وعدم ذكرك وتثميناً لدور شركاءنا  في التنمية وخاصة اشقائنا الخليجين وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة التي لم تبخل علينا و لم تبخل على الجيش الموريتاني بأية دعم مادي  و وسائل لوجستية أوتدريبات عسكرية وأكاديمية أو تمويل شراء وتطوير وتجهيز منظومة سلاحنا الجوي، الذي احدث الفارق واعطى الأسبقية لقواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب والجريمة المنظمة وتأمين حدودنا الشاسعة ، وعدم ذكر دور الإمارات العربية المتحدة ، سقطة منك سنحسبها على رئيسك الذي تتفاخر به .

والورطة الثانية هي قولك انه جنب بلادنا تداعيات وحرائق " الربيع العربي"  وهذا قياس مع الفارق لا يقبل منكم ، فأنت تعرف اكثر من غيرك ، ان الدعوة لإشعال ربيع عربي في موريتانيا دعوى صبيانية  تبنتها المعارضة المفلسة حينها وكان قرضها التشويش فقط، ولم تكن تتوفر هذه الدعوة  على الشروط الموضوعية لنجاحها، ولم تجد صدى لها في بلادنا، التي كان لها السبق في احداث التغيير بخلع الرئيس السابق معاوية سنة 2005 واتفاق الطبقة السياسية على فترة انتقالية مدتها 19 شهرا،تُوّجت بانتخاب رئيس مدني.

أما الورطة  الثالثة والأخيرة وهي قولك انه انقذنا من ورطة المأمورية الثالثة ، فهذه مضحكة و ليس لدي تعليق عليها ، ولكن لدي سؤال موجه إليك ، هل أنت يا دكتور ، يا ازيدبيه ، كنت مع المبادرة أم ضدها؟
وفي انتظار جوابكم ، ننتظر ان يجاوب الرئيس السابق ولد عبد العزيز عن هذين السؤالين  -أو الورطتين - الموجهين اليه من طرف قطب التحقيق في مكافحة جرائم الفساد   :

السؤال رقم 1
اشترى بعض أفراد أسرتكم أصولا عقارية بمبالغ ضخمة ، لا يتناسب حجمها مع دخلهم ولا مع أعمارهم ، ماهو جوابك ؟

السؤال رقم 2
صرحتم اكثر من مرة أنكم  تملكون أموال ضخمة ، وأنها تزداد يوم بعد يوم ، ما هي مصادر هذه الأموال ؟ وماهي طريقة التي تجعلها تزداد يوما بعد يوم ؟ مع العلم أنكم صرحتم ان رواتبكم الرئاسية لم تسحبوا منها أوقية واحدة خلال مأموريتكم ، مما يعني أنكم لم تصرفوها ولم تستثمروها .، ما هو جوابك؟

وفي إنتظار الأجوبة  تقبلوا كل التقدير.....!
كتبه موسى محمد المهدي
ناشط سياسي مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية

خميس, 08/10/2020 - 00:04