بيـــــرام و الحــلم الرئـــــــاسي

 

من المعروف عن الرئيس  بيرام ولد الداه ولد اعبيد ، صراحته و حبه للصدام والمواجهة ،ومن الأشياء التي تذكر  له ، انه من اكثر السياسيين الموريتانيين ضربا للأمثال والحكم الحسانية منها والعربية واستشهادا بآيات القرءان الكريم والأحاديث النبوية الشريفة .
وبالعودة لمواقفه  وتصريحاته الشعبوية ،التي كثيرا ما يتبجح فيها بمواقفه ويفاخر فيها " بشجاعته وكبريائه "ويطلق فيها العنان للغته الحسانية  التي كثيرا ما تورطه ، ندرك أن الرجل يخطط لما هو قادم من مستقبل سياسي وتقول له نفسه، أن "منصب رئيس الجمهورية " ليس صعب المنال ، وما عليه إلا أن يخطو خطوات ويُبْرِم صفقات.
واليكم ابرز تلك الخطوات او التحضيرات البيرامية التي تصيدتها - تجاوزا -من صيد خاطر    " فخامة " الرئيس : بيرام ولد الداه ولد اعبيد !

الخطوة الأولى  :مهادنة الرئيس غزواني، لأنه مدرك تماما ،أن قبول ملف ترشحه او رفضه، سيبقى تحت رحمة سلطة الرئيس غزواني، وهو في حاجة  لوجود اسمه على البطاقة الانتخابية.

الخطوة الثانية: محاولة الخروج من بوتقة تصنيفه كحرطاني يستهدف شريحة البيظان ، وهو ماسيعبر عنه بخطوات وتصريحات تصالحية مع العنصر العربي البيظاني .

الخطوة الثالثة: البحث عن الإطار القانوني لعمله السياسي ورفع المظلومية عن حركته وحزبه ، مما سيتيح له المزيد من المكاسب وحرية الحركة ، والاستفادة من الموارد المالية.

الخطوة الرابعة : التحضير لانتخابات البلدية والجهوية والنيابية القادمة، المرجحة تنظيمها في النصف الثاني من سنة2021 ، التي سيعتبرها تحضيرا  ومرانا لحاضنته الانتخابية ، و فرصة لتحقيق انتصارات لافتة ، تبعث برسائل سياسية واجتماعية ، تصنع له حزام سياسي يحميه اكثر.

الخطوة الخامسة: محاولة إلهاء  النخب الموريتانية ، وذلك بطرح افكار مثيرة مثل :
مشروع عقد اجتماعي جديد ، المطالبة بتغيير اسم الدولة وشعارها، اللغة الرسمي، وهل الإسلام المصدر الوحيد للتشريع؟ ،نقاش علاقة الجمهورية بالإسلام  ومكانة العلمنة ،ودولة القانون والمواطنة والحريات ،وتطوير المدونة الجنائية وحذف المادة 306 الشهيرة من القانون الجنائي التي تقول:(يعاقب كل من قام بإنتهاك حرمات الله).

الخطوة السادسة: استهداف وشن حملات إعلامية على خصومه ومنافسيه السياسيين المفترضين وعلى رأسهم رجل الأعمال ولد بوعماتو  ومن يدور في فلكه من سياسيين .

الخطوة السابعة والأخيرة : مد اليد للجهات الأجنبية الغربية ،وتطمينهم على أنه رجل المرحلة وضامن للأمن والاستقرار هذه البلاد ، والمدافع والمعبّر الحقيقي عن آمال واحلام الفقراء والتعساء والمهمشين المرشحين للهجرة الى أوروبا وغيرها ، أو الإلتحاق بعالم الجريمة المنظمة او الحركات المتطرفة في منطقة الساحل والصحراء.

ولكن تبقى ذاكرة اغلبية الناخبين الموريتانيين لن تنسى مواقفه الصادمة السابقة وتصريحاته الكارثية و علاقاته الخارجية....، وستكون عائق لطموحه وتحقيق حلمه وحجر عثرة في طريقه ، لن يستطيع تجاوزه مهما فعل وصرّح وتصالح...!

موسى محمد المهدي 
ناشط سياسي مقيم بالولايات المتحدة الأمريكية

خميس, 15/10/2020 - 23:43