ولد القاسم : بلوغ الكان إنجاز استثنائي.. وهذا ما ينقص الدوري /مقابلة

يعتبر موسى ولد القاسم، من المدربين أصحاب السمعة الطيبة في الكرة الموريتانية، نظرًا للنجاحات التي حققها داخليًا مع نواذيبو واسنيم والاتحاد الوطني، وكذلك في تجارب خارجية بجيبوتي.

وأجرى كوورة حوارا مع ولد القاسم، تحدث خلاله عن رحلته القصيرة مع كرة القدم كلاعب والتي انتهت عند حد الإصابة.

وكذلك تحدث ولد القاسم عن تجاربه التدريبية وطرح رأيه في عدة قضايا تخص منتخب المرابطون والدوري الموريتاني. 

وجاء نص الحوار كالتالي:-

كيف بدأت رحلتك مع كرة القدم؟

- مارست اللعبة في سن مبكرة كهواية في الشارع كما هو حال أغلب اللاعبين القدماء، حيث لم تكن هناك أكاديميات أو مدارس للتنشئة، بعدها تعرفنا على مدرب أجنبي يدعى جاك، كان قد بادر بفتح مدرسة كروية بجيل متميز.

- شكلنا فريقا في الميناء آنذاك "نادي وارف"، ثم انتقلت لنواذيبو 89 عبر ميناء نواذيبو ووقعت على أول عقد لي كلاعب محترف.

وماذا عن انطلاقتك مع المنتخب؟ 

- التحقت بالمنتخب الوطني مبكرا في سن 17 عاما، وعاصرت عدة نجوم آنذاك مثل انجوبو وموسى تراوري وكنت مع المنتخب الأول حينها، بعدها تعرضت لإصابة في الركبة عام 1992، وتعافيت منها لكن بعدها تعرضت لتمزق عضلي ولم أستطع الاستمرار كلاعب.

هل الإصابة كانت وراء توجهك إلى عالم التدريب؟

- نعم توجهت للتدريب بما أن كرة القدم تعتبر بالنسبة لي هواية وشغف وعشق.. بدأت كمدرب مع بعض الشباب في نواذيبو بعدها بعامين لفت الفريق الأنظار وبعدها انتقلنا إلى نادي إيمراكن وتمكنا من تحقيق الدوري والصعود للدرجة الأولى كما حقق النادي أيضا لقب الكأس.

- بعدها شاركت في عدة دورات بمجال التدريب وحصلت على دبلومة من الكاف وشاركت في دورات بألمانيا والتي ساعدتني على التطور، ثم شاركت كمُحاضر في دورات من طرف الكاف والفيفا.

متى بدأت رحلتك التدريبية في جيبوتي؟ 

- بدأت رحلتي مع جيبوتي سبتمبر/أيلول 2016، بعد النتائج الجيدة التي حققتها مع نادي بور، تلقيت عرضا من الاتحاد الجيبوتي لتدريب المنتخب الأول لمدة عام وتم تمديد العقد وبعدها أشرفت على تدريب الناشئين.

- وبعد نهاية عقدي تلقيت عرضا من نادي أرتا سولار وفي الموسم الأول 2018-2019 حققت كأس جيبوتي والسوبر وفي الموسم الماضي، حققنا الكأس وهذا العام حققنا الدوري.

وكيف تقيم تجربتك مع الأندية المحلية؟

- تجربة معقولة، رغم أن العمل الإداري محليا مازال يفتقد الكثير من التطوير، لأن إدارة الفرق تحتاج الصبر والجهد، استقطبت الكرة مؤخرا عدة مسيرين من أجل الاستثمار في اللعبة، لكن مع مرور الوقت يشعرون بالملل وينخفض اهتمامهم تدريجيا وينتقل ذلك للاعبين وبالتالي ينتهي الطموح والبناء مبكرا.

وماذا عن النجاحات التي حققتها؟

- توليت قيادة إف سي نواذيبو لسنوات وبعدها عملت مع الاتحاد الوطني للعبة وأشرفت على الأكاديمية آنذاك والتي ضمت عدة لاعبين من بينهم إسماعيل دياكيتي وعبد الله غي بالاي.

- بعدها ذهبت إلى اسنيم وحققنا الدوري، ثم عدت إلى اف سي نواذيبو وفي تلك الفترة أصبحت مشرفا والمسؤول عن مركز الناشئين، بعدها راودتني فكرة الذهاب وخوض تجارب خارجية للتعلم.

هل تعتقد أنك حققت كل طموحاتك؟

- لم أحقق بعد كل الطموحات، لأنني أطمح للأفضل كمدرب، خصوصا أنني مازلت أعتبر نفسي في بداية الطريق وحتى اللحظة أبحث عن تجربة أفضل.

وما تقييمك لمشاركة منتخب الشباب الأخيرة؟

- لم أستطع متابعة المنتخب الوطني للشباب، لكن بشكل عام يمكن العمل على التحديات والنواقص وتطوير المستوى البدني والتخلص من البطء في اللعب.

- هناك إيجابيات أيضا يجب استغلالها، والعمل يبدأ لهذا الجيل من الآن للتغلب على النواقص من أجل تصعيدهم للمنتخب الأول واستلام الراية.

كيف رأيت الطفرة الأخيرة لمنتخب موريتانيا؟

- تأهل المنتخب الأول لأمم إفريقيا في نسختين على التوالي، إنجاز مهم وكل من يعرف الكرة يعرف قيمة التأهل للكان، وهذا ينتج عن العمل الذي يقوم به الاتحاد الموريتاني لكرة القدم والبناء على أسس سليمة.

- رغم ذلك يجب ألا يتوقف العمل، ويجب أن تكون هناك دراسة لتقديم مشاركة أفضل والوصول لمرحلة متقدمة في البطولة وليس فقط التأهل.

وماذا عن إمكانية عودتك للمنافسات المحلية؟

- بالطبع سأعود في حال وجدت عرضا بمستوى معين وناديًا يمتلك مشروعا رياضيا مقنعا لي، حيث أعتبر المشروع والتخطيط للعمل المعيار الأول، لقبول أي مهمة سواء في نادٍ محلي أو غير محلي.

كيف تقيم مستوى الدوري الموريتاني؟

- هناك مستوى فني من اللاعبين يعكس وجود مواهب، لكن هناك نقص عند الأندية في السرعة وكذلك ضعف في بناء اللعب، لاحظت عشوائية كبيرة في لعب معظم الأندية بالدوري، مع ذلك من الناحية المهارية الدوري تطور.

ما هي ذكرياتك مع شهر رمضان الكريم؟

- لدي ذكريات جيدة في شهر رمضان، هذا العام هناك خصوصية حيث أنني منذ 4 سنوات لم أتمكن من الصوم في الوطن ولا مع الأسرة، لذلك ذكرياتي مع الشهر والفرحة برمضان تختلف هذا العام.

وما هي عاداتك الرمضانية؟ وماهو طبقك المفضل؟

- في رمضان هناك طقوس ترتبط بروحانية الشهر، حيث نعتبره مدرسة نستفيد منها وننهل منها، كما أنه فرصة لنجتمع في البيت مع العائلة وكذلك مع الأصدقاء، أما طبقي المفضل فهو "بنافة اللحم".

 

خميس, 15/04/2021 - 19:52