شبكة المراقب(نواكشوط):احتضن ميناء الصداقة صباح اليوم الاثنين حفل دخول اتفاق الحمال والميناء حيز التنفيذ،وذالك بحضور وزراء التجهيز والنقل والصحة والوظيفة العمومية والعمل ومدير الميناء ،وعدد من الشخصيات وممثلين عن نقابات الحمالة..
الحفل شكل مناسبة لمدير الميناء السيد/سيداحمد الرايس،الذي القيت كلمته من طرف أحد أعوانه تحدث فيها عن الظروف التي اكتنفت الوصول الى هذا الاتفاق ،مشيرا الى انها مرت بمراحل من التشاور بين ادارة الميناء والفاعلين الاقتصاديين والنقابات العمالية ،مشيدا بالجو الذي طبع سيرها ،واضاف المدير العام أن الميناء شهدطيلة أزيد من عشر سنين سلسلة من الاضرابات استصعت على محاولات الاصلاح نجمت بالاساس عن ظروف مزرية يعيشها الحمالة تتميز على الخصوص بانعدام التأمين الصحي والاجتماعي وترتبت عنها اضرابات متكررة شلت عمل الميناء 42يوما من سنة2020وخدها ،وقد انعكست تلك الوضعية على تنافسية الميناء الذي تراجعت فيه وتيرة عمليات الشحن والتفريغ وهو ما أدى الى ازدحام البواخر ،وبالتالي ارتفاع اسعار المواد المستوردة ومايترتب عنه من تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني..
وتابع المدير أنه :أمام تلك الوضعية الشائكة أعطى فخامة رئيس الجمهورية تعليماته بداية شهر يناير المنصرم من اجل ايجاد حل نهائي وعادل يراعي حق هذه الفئة المغبونة والمهمشة في العيش الكريم وحق المواطن في بضاعة سعرُها في متناوله،ويدفع بالاقتصاد الى الاقلاع .
وهكذا اخذت ادارة الميناء على عاتقها العمل على التوصل الى حل شامل ونهائي يتماشى مع التعليمات السامية لفخامة الرئيس،فتم تنظيم يوم تشاوري حضرته كافة الاطراف المعنية بالمسار شكل انطلاقة للعملية ،ثم تتالت مراحلها .
أما وزير التجهيز والنقل فقد اثنى على جو الوئام والتفاهم الذي ميز سير عملية التشاور التي تم توقيعها رسميا 4من مايو الجاري معربا عن أمله أن تساعد في الاسراع بوفيرة العمل داخل الميناء وهو ماسيعزز من الثقة التي يتمتع بها..
أما ممثلو النقابات العمالية فقد اشادوا بمدير الميناء الذي برهن على أنه رجل التزامات بامتياز شاكرين له ماتحقق في ظل ادارته المتميزة للميناء..
الجدير ذكره أن الاتفاق ينص على استفادة جميع الحمالة من التأمين الصحي والمعاش عند التقاعد اضافة الى تعويضات مخاطر العمل .
