سرُ قوة موريتانيا في ثنائية قوميتها /المحامي محمدولد كوف

لا مكان في القرن الحالي لدول القومية الواحدة بل ان السهل اصبح رحبا للد ول المشكلة من عدة قوميات تحكمها حكومات ديمقراطية ،تجد فيها كل قومية ذاتها ومصلحتها كاملة غير منقوصة احرى إن كانت دولة مثل موريتانيا الواقعة جغرافيا بين عالمين عربي وافريقي همزة وصل كما قال الرئيس المؤسس المختار ولد داداه رحمه الله، الذي  لو لم يكن يدرك هذه الحقيقة لاسماها جمهورية شنقيط العربية لكنه واحتراما لاخوتنا من الافارقة الافارقة لم ينفرد عنهم بالتسمية رغم تفوق قومية العرب الأكثر عددا ،والحقيقة ان التنوع العرقي ميزة جيدة في عصرنا الحالي الذي غيبت فيه الديمقراطية الحديثة الصراع علي السلطة وتحكيم صناديق الاقتراع ،ثم ان القومية العربية والافريقية في بلادنا تكفيهما لحمة الاسلام والتاريخ  والمصير المشتركان حائلا دون ان يهدد اي منهما الاخر ان هم منعوا الاجنبي من التدخل في شؤونهما مستغلا عامل اختلاف القومية اما محاولات الشوفينيين الطامعين في الحصول علي وظائف او امتبيازات ممتطين في الوصول الي ذلك شوفينيتهم وافكارهم بتحرير العبيد فسوف نتصدي لهم جميعا حتي لا ينجحوا في التفرقة بين ابناء القومية الواحدة التي هي العنصر العربي في بلادنا بأبيضهم واسودهم فلانتماء  الى العرب ليس باللون وانما هو باالغة والدين والعادات المشرقية اي العربية كما نظم ذلك الشاعر المصري عندما احتدم الصراع القومي بين من يدعون تلى فرعونية مصر وعروبتها ، ان العروبة معني حين نقصده  فالشرق والصاد والاسلام معناه لكن صحيح ان مايعرف محليا وخرافيا بلحرطين يجب علينا جميعا ان نزيل عنهم الغبن التاريخي وان لا يحز ذلك في نفوسنا اما ان نسمح لاي انتهازي ان يفصل بين سواد العين وبياضها فهو امر مستحيل وسنقاتل دون ذلك حتي النصر اماالقول بان البيظان اي العرب في موريتانيا مهددون بالزوال فالعكس هو الصحيح لاننا ببساطة اصبحنا اقدر علي البقاء بثقافتنا المنتسر ببن صفوف ابنائنا وخيرات بلدنا المكتشفة حديثا وقديما وجيوشنا التي يقودها ابناء جلدتنا والمنتشرة علي ارجاء بلدنا اكثرمما كنا عليه ابان الاستقلال حيث كانت الدول الكبيرة المجاورة لنا تحاول ضمنا اليها ،وحيث كانت وسائلنا المادية والمعنوية مقتصرة علي غلب عزيمة اربعة اوخمسة رجال غلب راسهم المختارولدداده رحمه الله

المحامي /محمد ولدكوف

أحد, 04/07/2021 - 20:22