رسالة تظلم موجهة الي السيد وزير التهذيب الوطني والإصلاح

يطيب لنا سيدي الوزير، والافتتاح علىالأبواب أن نرفع إلى معاليكم هذا التظلم راجين من حضرتكم التدخل عاجلا لإنقاذ مؤسستنا قبل فواتي الأوان.

سيدي الوزير

لقد انتظرنا كثيرا،وترددنا قبل مخاطبة معاليكم،على أمر أن تراجع الإدارة نفسها وتعري قدرا من العناية والاهتمام لشؤون هذه المؤسسة التي هي الأمل الوحيد لسكان المنطقة، ففيها يتربى أبنائهم، فلذات أكبادهم وثمرات أفئدتهم.وعليها يعولون لتكون لهم أجيالا من الأطر الخبيرةالنافعة لأهلها وبلدها.

ومع علمنا أن التعليم الثانوي في البلد عموما وفي الريف خصوصا يواجه تحديات جساما.الا ان الواقع الذي تعيشه هذه المؤسسة في بلدية انيملان بولاية تكانت قد زاد علىالحد وفاض عن مستوى التحمل والسكوت.

ونحن إذ نخاطبكم اليوم. فإن شعورا كبير ينتابنا، أنكم ستستجيبون بالسرعة والفعاليةالمطلوبتين لتظلمنا وستبادرون علىالفور بتدارك الأمر وتلافي الوضع.

سيدي الوزير، توجد ثانوية أغلنبيت في منطقة من أكثر مناطقمقاطعة تجكجة سكانا، وأقدمهم تحضرا، فقد ارتادوا المدرسة منذ عقد السبعينيات.وظل الحلم الذي يراودهم من يومها، هو افتتاح مؤسسة ثانوية ببلدتهم. ولما تحقق لهم ذالك الحلم سعدوا بهواعتبروه لفتة طيبة من السلطات العليا لمنطقة عانت دائما من التهميش والازدراء، من طرف السلطات الجهوية والمنتخبين بالولاية.

لكن فرحتهم لم تدم، إذ أن السلطات بالولاية مردت على مواصلة تهميش المنطقة رغم ما تمثله من وزن اقتصادي واجتماعي، وما تزخر به من طاقات وامكانات.

وبعد ما يئسنا طيلة السنوات الماضية من محاولات مع الإدارةالجهوية في الولاية،فلم نجد إلا التجاهل ولازدراء واللامبالاة، ها نحن نتوجه اليكم بوصفكم المسؤول الأول عن القطاع، والمؤتمن عليه من طرف السيد رئيس الجمهورية، وقد تأكدت ثقته في شخصكم عندما أضاف الإصلاح إلي مسؤولياتكم ،فأنتم سيدي وزير التهذيب والإصلاح .

فهل من إصلاح سيدي ، لأوضاع مؤسستنا!

-هل تعلم معالي الوزير ،أن هذه المؤسسة المكتملة الأقسام ، ليس بها أساتذة للمواد الأساسية في البكالورياالعلمية، وأن أستاذا واحدا جيدا ، لما جاءها لم يلبث أن حول إلي مؤسسة أخرى غير بعيد ،دون التفكير  في تعويضهم.

- وهل تعلم حضرتكم، أن هذه المؤسسة عانت من نقص الأساتذة الي درجة أنها لجأت إلى تكليف بعض معلميالابتدائيةالمستخدمين بها كمراقبيساحات،بتقديم الدروس، فأصبحوافي الإساس هم قوام الطاقمالتدريسيبها.

- وهل تعلم سيادتكم، أن هذه المؤسسة ليس بها أستاذ واحد للغات الأجنبية التي هي مفتاح العلوم: اذ بهاتدرس، وهي وسيلة الانفتاحعلى العصر والتفاهم معالعالم.

-وهل تعلممعاليكم، ان هذه المؤسسة تعاني فراغا إداريا رهيبا، فليس بها مدير دروس راتب، ولا مراقبعام و لا مقتصد ، أما المدير العام فلم تعد وضعيته الصحية - منذ عامين -  تسمح له بتحمل أعباء الإدارة بل أنه حتى لم يعد المكث في البلدة بمستطاعه ( شفاه الله ).

وأمام هذهالوضعية ، و حتى لا يتعطل سير الإدارة ، تطوع بالتصدي لأداء عمل الإدارة أحد المراقبين ( وهو معلم ابتداءي يعمل كمراقب ساحة بالمؤسسة ) و رغم ما يقوم به من جهود ، فإن الوضع لم يزدد الا تدهورا وانهيارا، ربما لأن الأمر يتجاوز كفاءاته و مؤهلاته ، و يخرج عن نطاق خبراته  و إمكاناته .

ذلك غيض من فيض ،من ما تعانيه هذه المؤسسة من تهميش واللامبالاة من طرف الإدارة في الولاية ,

وها نحنسيدي ،ومن خلال هذا التظلم نقيمالحجة عليكم ،  ونضعكم أمام مسؤولياتكم، مؤملين أن نجد التجاوب العاجل  من طرفكم , و أن لا نضطر للتظلم لدى رئاسةالجمهورية فى أمر يمس قطاعكم ، و أنتم الأولى و الأجدر ، أن يطرح عليكم و أن تجيدوا له الحل .

وفقكم الله سيدي الوزير ،وكان دائما في عونكم.

 

السيد: محمدالمختار لمهدن سيدي اعمر

أصالة عن نفسه ونيابة عن أولياء تلاميذ ثانوية اغلمبيت

أحد, 26/09/2021 - 18:36