حول قانون الرموز /المحامي محمد الشيخ المصطف العربي

مامن ديمقراطية في عالمنا اليوم تفسح المجال واسعا ليد اوللسان اي انسان كائنا من كان لايذاء اخيه الانسان ونظراالي ان الايذاء اللفظي امضي واخطر من الإيذاء البدني فان المجتمعات القانونية سنت قوانين جنائية احتوت كل واردة وكل شاردة من النوعين بغية الحيلولة دون حدوثها اكثر من قصد عقوبتها لان القصدالحقيقي اصلا من سن القوانين الجنائية هوقصد وقائي ويعتبر تطبيقها فشلا لها في الوقاية من منع وقوع الجريمة مما يستوجب تجديدها مثلها في ذلك مثل السدود المائية اذاما تجاوزها السيل وجب ترميمها وكدليل علي عمق جروح الكلمة الجارحة اكثر من الجرج البدني الغائر يقول احد الشعراء العرب  لساني وسيفي صارمين كلاهما  ويبلغ مالايبلغ السيف مذودي  ويقول اخر  جراحات السنان لها التئام   ولايلتام ماجرح اللسان  ولقد قال صل الله عليه وسلم ان من الشعر لحكمة ثم ان سن القوانين وان كانت القاعدة القانونية عامة ومجردة وواجبة التطبيق فانها ليست واجبة التطبيق عندنا الافي حالة الضرورة القصوي نظرا للتسامح الكبير والرحمة المهيمنة علي مشاعر شعبنا احري اذا تعلق الامر باهانة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني لفظا ممن يريد بذلك اظهار شجاعته او تلبية لحاجة في نفس  يعقوب اوممن له قلم مأجور الخ لان السيد الرئيس مشهوربالصبر وسعة العقل والتجاوزعن زلات الاخرين فلم نسمع عنه منذ ان تولي ابسط قيادة في الجيش الوطني الي اليوم حيث يقود الدولة كلها اي تفوه الا بالتي هي احسن ضد اي كان وليس معني سد ثغرة قانونية معناه الدكتاتورية والتحضير للزج بكتابنا الكرام واصحاب الراي والضمير الحي عندنا والذين يضحون باوقاتهم الثمينة وبقدراتهم الفكرية لتتبع عورات مسؤوليناالمتهورين والفاسدين بغية ابعادهم عن المجالات الحيوية في الدولة ولايسخرون اقلامهم للسب والشتم والتجريج الشخصي التافه فشتان مابين النصح والتجريح والراي السديد والانشغال بتجريح الناس ولقد قال احد حكماء زمانه جزي الله خيرا من كشف لنا عن عيوبنا والعاقل من يرتاح لمن يطلعه بصدق علي عيوبه لالمن يتعمد اخفاءها عنه ليظل يتخبط فيهاالي ان تخرب مساعيه النبيلة وكلنا خطاؤون وخير الخطائين التوابون ونحن في انتظارالتطبيق العملي لقانون الرموزلنري مااذاكان الغرض منه سد الافواه كمايقول منتقدوه ام ان الهدف منه هوسد ثغرة كانت قائمة في القانون اصلا لعلهاتساهم في عفة السن الهجائين والتوقف عن استباحة أعراض الناس

ذ محمد كوف الشيخ المصطف العربي

جمعة, 19/11/2021 - 17:49