النيتو على حدود روسيا الغربية، واوكرانيا مهددة بالاجتياح في شهر يناير القادم ، والصين لا تستبعد الخيار العسكري لإستعادة تايوان ، وإسرائيل تهدد ايران علنا بتوجيه ضربة عسكرية...
ماذا سيحدث اذا قامت حرب عالمية ثالثة ؟ سيناريوهات كارثية : ارتفاع تكاليف النقل البحري و صعود صاروخي لأسعار الطاقة ، وندرة للمواد الأولية ، وتوقف لخدمات الماء والكهرباء والاتصالات ، وانقطاع للبث التلفزيوني والإذاعي ، واغلاق البنوك وتعطل خدمة بنكيلي وتلاشي النقود ...و تصبح الامور العادية مثل الحصول على خبز ساخن وكأس من شاي ازواد من رابع المستحيلات .
وتبدأ حلقات الفانتازيا السياسية : فيأمر الوزير الأول بتوقيف العمل في تشييد جسر الحي الساكن ، وتعليق تغريم شركات الاتصال على رداءة خدماتها ، وعدم الاستمرار بتشييد ابراج الكاميرات لمراقبة انواكشوط ...ونشر نتائج عملية جرد أصول شركة صوملك .
ويصدر الحزب الحاكم بيانا يعتذر فيه ، وتتبخّر المعارضة ، وتنشر وكالة الأخبار وثيقة سرية حصلت عليها ،و يُصدر البنك المركزي تحديثا عن احتياطاته من العملة الأجنبية و المعدن النفيس ، ويتعطل مشروع التهذيب رقم واحد ، وتذيع قيادة الأركان تنبيها ،ويختفي وزير الخارجية ...وتعتزل سعداني السياسة ...
في هذه المعركة تظهر معادن الناس ،و فيها يخبرني جاري بجميع أسراره واخطرها ، انه مازال يحتفظ بعلبتين من حليب الأطفال ..!
هل سننتظر حتى تنشب حرب أو كارثة ؟ لنقوم بما يجب علينا القيام به، من فرض للقوة والانضباط والوقار وإعلان لحالة اليقظة القصوى ...يا ترى ماذا ننتظر ؟
عبد الرحمن محمد المهدي