أدي ولد الزين..سيرة رجل خطف الأضواء على أكثر من صعيد/أحمد فال ابراهيم

يعتبر وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد أدي ولد زين إطارا كفؤا مزج بين المهنية والفعل الاجتماعي الصرف ،فالمتتبع لسيرة الرجل سيكتشف جوانب بارزة من حياته قل لها مثيل في غيره ،نذكر منها على سبيل المثال لاالحصر عندما كان مديرا مساعدا للميزانية حيث وجد فيه العمال متنفسا لتسوية بعض مطالبهم الملحة تاركا وراءه بصمة خير ومعروف حتى اذا ذكر بحضرة أحدهم فلا بد أن يشفعها بوخيرت

من جهة أخرى شكل تعيين الوزير أدي على ادارة العقارات تحولا هاما حيث عمل على تقريب الادارة من المواطنين باعتماد مركزة جميع التوقيعات حتى يتمكن المواطن من الحصول على وثائقه دون اللجوء الى الطرق الملتوية المعروفة،ليس هذا فحسب فأتذكر مرة تلك السيدة المسنة التي طلبت منه تسوية قضية لديها ملحة تتعلق بتوقيع رهن عالق بسبب سفر المسؤول المباشر وهو أمر محرج الا أن الوزير ادي لم يتردد في طلب تلك المسنة،ولن افوت هنا وعلى ذكرهذه السيدة  حتى اذكر هنا موقفا مشابها للوزير الانسان أثناء تواجده على رأس قطاع التنمية الريفية عندما اعترضت طريقه مسنة ضعيفة أخرى تعذر عليها لقاءه في المكتب ليصطحبها معه الى داخل مكتبه حيث استمع اليها قبل ان يامر بتسوية ممشكلتها ،وأما عن فترته على رأس وزارة البترول فيمكن الرجوع الى عمال الوزارة فشهادتهم أزكى وأشمل حيث وصفوا تلك الحقبة بالذهبية حيث تمت تسوية علاوات العيد التي  كانت حكرا على الموظفين الكبارا فقط دون غيرهم وهو ما عالجه الوزير بشكل فوري،وارسل الاطر الى الخارج للتكوين ،وهو ما توقف من بعده ، ليس هذا فحسب بل أن أهم قرار اتخذه الوزير بعيد تعيينه وزيرا للصيد كان يتعلق بتسهيل اجراءات المتعلقة بإذن جلب سفن او امور ذات صلة، حيث كانت تأخذ وقتا طويلا الا أنها الآن تستكمل في وقت وجيز وهو ماعتبر تشجيع من الوزير للمستثمرين في القطاع ،كل ذالك يدخل في خانة التواضع وحب القرب من الضعفاء،ولاغرو ان عرف القارئ الكريم أن الرجل هو سليل أسرة عريقة ووالده العمده السابق لمدينة تجكجة رحمه الله المعروف بالسخاء وحب المعروف وعمل الخير وهو ماكسبه قاعدة شعبية عريضة ليس في ولاية تكانت فقط وإنها على مستوى ولايات أخرى من الوطن. وهو ماجعله ذات وزن سياسي كبير يمكن أن يعول عليه في أي تحدي سياسي محتمل.

أما الجانب الاخر من سيرة الرجل فهو قدرته الفائقة على تسيير أي قطاع يوكل اليه فلم يقتصر عمل الرجل على البقاء المتواصل في المكتب بل ينزل الى الميدان للوقوف عن كثب على الامور تفاديا لوجود عراقيل،وهو ماجعله على رأس قاطرة تنفيذ برنامج "تعهداتي"

أحمد فال ابراهيم

أربعاء, 22/12/2021 - 16:15