: عند ما تكون الإرادة السياسية جادة في الإصلاح ، والإلتزام بالتعهدات ديدنها ، والقطاع جاهز لمسايرتها في التوجه لتهيئة الظروف لهذ الإصلاح، يمكن أن نفهم جيدا ما قام به قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ، من خطوات مدروسوسة وهادفة، شملت مختلف جوانب حياة القطاع المادية والمعنوية بدءا بتصحيح وضعية الطلاب والمدرسين الباحثين موازاتا مع تحديث المناهج التربوية الجامعية وألإكتتابات الضرورية لذلك .
هي خطوات جادة إذا تتسم بالوعي ، وبالإ يمان بضرورة إصلاح القطاع بكامل منظومته التربوية بجوانبها المادية والمعنوية وهو ما يمكن التعويل علي نتا ئجه مستقبلا ، فهنيئا لقطاعنا بوزيرته الجادة التي أدركت مشاكله مبكرا وتعاملت معها ، وهنيئا للنقابة الوطنية للتعليم العالي علي جديتها و تعاطيها السلس مع مشاكل الأ ساتذة ، وهنيئا كذلك لأساتذتنا بالخطوات المباركة التي قطعت حتي الآن والتي توجت مؤخرا بزيادة الراتب و بمشروع المرسوم الذي يعدل بعض ترتيبات المرسوم رقم 126-2006 المتضمن النظام الخاص بالمدرسين الباحثين الجامعيين والأستسفائيين الجامعيين ، الذي صحح وضعية إختلالات كانت قائمة أثرت سلبا علي مر دوديتنا التربوية ، أملنا كبير في المزيد من الإصلاح مع ثقتنا في أن إدارة القطاع جادة في ذلك.
سنة سعيدة وكل عام ونحن في تقدم وإزدهار .
د. محمد الأ مين شامخ
أستاذ جامعي ، رئيس سابق للنقابة الوطنية للتعليم العالي .
