بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذ خلق الموت والحياة ليبلونا اينا احسن عملت،الحمد لله الذي خص بعض عباده بعنايته وكتب لهم في الأزل صلاح الحال وحسن الخاتمة تفضلا منه واصطفاء لهم وهو لا يسأل عما يفعل وهم يسألون كلا نمد هؤلاء و هؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم لقد تفضل الله على والدنا الشيخ محمد الحافظ ابو من أحمد خليفه بعناية ربانية قل ان يخص بها الا اصفياءه وأولياء ه وهذا بشهادة كل مشايخ التربية الإبراهيمية التيجانية وكل من عايشه عن قرب حين خلقه بصورة جميلة وجعله بمنه وفضله شخصا استثنا ئيا بكل المقاييس فبعد مرحلة شبابية هادئة ومميزة بمختلف أصناف الفتوة العفيفة شجاعة ونصرة للحق وبسطة في الجسم والعقل وهو الشاعر اللهجي الذي لا يبارى المتذوق ذوقا خاصا جميلا للشعر الفصيح المحب للغة القرآن والعارف بقواعدها ثم جاءت مرحلة التصوف لتصقل هذه التجربة وتحولها من الجمال المادي الفاني الى الجمال والكمال المعرفي المعنوي الروحي الباقي ابدا النافع دائما وهكذا بدأ الاكتشاف النوعي لجواهر الحق وكنوز العلم اللدني ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما أوتيتم من العلم الا قليلا فاختار والدي ما اختار الله له الالتحاق بمدرسة ولي الأولياء وشيخ المشايخ وقطب زمانه شيخ الإسلام استحقاقا واصطفاء صاحب الفيضة الشيخ ابراهيم النياس الكولخي عن طريق شيخه وابن سميه من آب الشيخ المثنى الشيخان بن محمد الطلبة علما حيث الذوق والفناء والمحبة والصدق والإخلاص والمحق والطمس والسحق حيث كان الله ولا شيء معه وهو الآن على ما عليه كان ظاهرا وباطنا هنا تبخرت كل الحجب من أمامه تحطمت كل الحدود المادية ان هي الا أسماء سميتموها انتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان حيث أ اختفى الأنا و الكون وكل الكائنات ولم يبق الا الخالق بعد تمزق سائر الحجب بالذكر الدائم بالاسم الواحد الأحد الأعظم فحلت البصيرة محل رؤية ا العين المجردة فإنها لا تعمل الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وليس يرى القدوس بالعين إنما بعين العمى والسحق والمحق ولسان حال والدنا في هذا المسار الخاص اذا سار خير الخلق سرت وراءه وان ضن يوما فالمسير طويل وترقى والدنا على يد مشايخه المتبحرين في لب العلوم وجواهر العبادات عابدا شاكر صائما قائما داعيا مقتحما باب أولي الألباب ولان شكرتم الأزينكم افلا اكون عبدا شكورا هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر ام أكفر ويستمر ترقي والدنا سعيا لبلوغ المراد بمحبة خير الخلق وحب آل بيت رسول الله واصحابه بصحبة أصحاب الشيخ بعد الفتح والهدي الى صراط الله المستقيم فكان التوفيق والاجتهاد في الذكر وملازمة الصوم والصلاة والادمان على قراءة القرأن ثم الحج والعمرة فنظرة فا بتسامة فلقاء عند روضة سيدي الأولين والأخرين صوب المراد هذه التجربة الربانية المختصة شكلتت شخصية بسيطة قنوعة قوية تتقن التعامل مع كل الظروف بالصبر والاحساب والتوكل والزهد وحسن الظن والنية والصدق وحب الناس كل الناس فلم يعد الوقت سامحا بالفراغ هذه الهمة العالية جعلت من والدي مدرسة الأجيال وشجرة مباركة تؤتي أكلها كل حين اصلها ثابت وفرعها في السماء توزع ثمارها المباركة في كل مكان فمكنه الله من الحكمة وفصل الخطاب ومنحه تفضلاقلبا سليما هو جوازه الى جنة الفردوسي مع الانبياء والصديقين والأولياء والصالحين يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فا دخلي في عبادي وأدخل جنتي رحمات الله عليك والدي العزيز لقد ربيتنا حيا وربيتنا ميتا بأحوالك وكراماتك وحنانك وصرامتك وعزمك ولسان حالك هنا اذاكانت الأقدار من مالك الملك سفيان عندي ما يسر وما يبكي
عنما كنت مثالا حيا لكل أعمال الخير ماثلا أمامنا وباق مثالنا حتى بعد اختفاء صورتك قدرا وقضاء ستبقى روحك الكريمة تسكن في قلوبنا ومن حولنا الى يوم الدين فإن موعدنا الجنةبصبرنا على فراقك الذي لا يطاق وانا بك لاحقون
هذا هو ابي بومن احمد خليفه وهو لايزال يكرر ويردد كما كان دائما وحتى آخر ايامه المباركة حياتي تحلو بالمحبة والتقى وموتي يحلو بللشهود كذلك توفي رحمه الله عن عمر زاخر بهذه التجارب الربانية يقدر ب ٩٦ سنة ملادية والحمد لله رب العالمين ولا نقول الا ما يرضي ربنا انا الله وانا اليه راجعون
وبعد نهاية ايام التعزية لا يسعني باسم اسرة بومن احمد خليفة الكبيرة الا ان اتقدم بالشكر الجزيل الى كل من آزرنا وعدتنا في مثالنا الجلل كل من خفف علينا حزننا وأخص هنا بالذكر زاوية اهل الطلبه الشيخ أحمد و الشيخ الخليل بناء الشيخان الطليه
وزاوية اهل النحوي الطيبين الشيخ محمد الحافظ والشيخ الخليل أبناء الشيخ محمدو ولد النحوي
وزاوية اهل المشري الشيخ المشري وإخوانه واصحابه
زاوية الشيخ الفضيل الشيخ خيري
زاوية محمد الأمين ابن سيدنا الكريمة الشيخ القاسم ابن سيدنا واصحابه الفضلاء الطيبين
وفضيلة الشيخ حفيد الشيخ عبد الله ابن الشيخ ابراهيم النياس الذي قدموباسم أسرته التعزية وجميع اصحاب الشيخ ابراهيم النياس
ثم ان الشكر موصول الى كل العلويين في شنقيط تجكجة وبرين بوبكر ومعط مولان ورباط الخير ومدينة الشيخ ابراهيم كولخ الى كل الإخوان وجميع المجموعات والأسر التي قدمت التعازي الى زملائي القضاة الأفاضل والى رؤسائى في العمل والادارة والحمد الله رب العالمين .
عن اسرة اهل بومن
القاضي الشيخ الخليل بومن احمدخليفه
