صلاح يتحدث عن يوم لن ينساه.. وليلة "المبيت في المقابر"!

أكد محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول، أن والده كان أكثر من يؤمن بموهبته، مشيرا إلى أن والدته كانت تخشى عليه السفر من المحلة إلى القاهرة 5 مرات كل أسبوع.

وقال صلاح، في تصريحات لقناة "دي إم سي": "أحيانا، كنت أضطر للسير على قدمي حتى أصعد ملعب استاد المقاولون، ولم أكن أشعر بالتعب، لأنه كان لدي هدف أريد الوصول إليه".

يوم لن أنساه

وأضاف: "كنت طفلا ألعب في أحد أندية القاهرة (المقاولون)، وهذا أمر مهم، هناك أيام لا أنساها حين كان عمري 14 عامًا، نمت ذات يوم ذات خلف بوابة في النادي".

وزاد: "شعرت أنني نجم بعد قرار النادي أن أقيم في الاستراحة داخل مقر المقاولون العرب، فكان معروفا أن الاستراحة للمغتربين المميزين، ولا أستطيع نسيان هذا اليوم، قبل أن يتم تصعيدي للفريق الأول وعمري 16 عامًا".

وتابع: "أحاول أن أسخر حياتي بالكامل لكرة القدم وأحقق كل شيء يمكن تحقيقه، حتى لا أندم بعد الاعتزال وأقول لنفسي ليتني فعلت كذا أو كذا، حتى تكون صفحة وأغلقت بعد اعتزالي وأهتم بعائلتي".

مبيت في المقابر!

وواصل: "عندما كنت في المقاولون أحد اللاعبين قال لي إن خاله يعيش في العاشر من رمضان، وعرض علي الذهاب معه لنقيم هناك ووافقت، ومنحني والدي 60 جنيهًا".

وأردف: "عندما توجهنا إلى المنزل، لم نجد خال زميلي، وعرض عليه الذهاب إلى أحد الأشخاص الذين يعرفهم، وعندما ذهبنا فوجئت أنه يقيم في المقابر، ورفضت النوم هناك".

واستطرد: "زميلي قال لي انتظر، وبعد تفكير أبلغني أنه يعلم أحد العمال في المقاولون العرب سيساعدنا على النوم في النادي".

وأكمل: "بالفعل نمت على الأرض واضعًا رأسي فوق الحذاء، واستيقظنا في السادسة صباحًا حتى نغادر النادي سريعًا قبل وصول أي مسؤولين حتى لا يتعرض العامل للضرر".

واسترسل: "تناولنا الإفطار ثم عدنا إلى النادي للتدريب في التاسعة صباحًا، وفي اليوم التالي كان يوجد إصلاحات في البوابة، فاضطررنا للنوم على الأرض في ملعب 2 بالنادي، ثم تم حل الأمر بعد ذلك".

وعن نظرته لهذه الظروف والصعوبات، علق: "كنت مستعدًا لفعل أي شيء حتى أصل إلى هدفي، شعرت بالخجل أن أتواصل مع والدي لأعود إلى الغربية، خاصة بعدما طلبت منه مبلغ 60 جنيهًا".

وأضاف: "كان يقول لي هل تريد المزيد من المال؟ وأقول له لا، رغم أني كنت أتمنى المزيد، ولم تكن لديه أزمة في الدفع، وعندما كانت والدتي تسألني، كنت أقول لا تقلقي".

وأتم: "كنت أكثر هدوءا من شقيقي، عندما كنا أطفالا".

كوورة

جمعة, 04/03/2022 - 20:52