بيان لرابطة "راجل" حول الأحداث في مالي

سم الله الرحمن الرحيم*

*رابطة الوعي الشبابي للتنمية والثقافة والسلم الاجتماعي*
*في منطقة شمال وغرب إفريقيا المعروفة اختصارا بــ" راجل".*

*الموضوع : بيان للرأي العام حول أعمال العنف في مالي.*

تابعنا بكل ألم وحسرة أعمال العنف التي يتعرض لها الشعب بشمال مالي على يد الجيش المالي وعناصر فاغنير الروسية والجماعات المسلحة والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء من كل مكونات الشعب فلان وعجب وعرب،  قدرتهم الأمم المتحدة بحولي 600 ضحية خلال العام المنصرم 2021.

إن هذه المجازر التي يتعرض لها الشعب شمال مالي والتي راح ضحيتها الآلاف بين قتيل وجريح ومشرد ترقى لمستوى جرائم حرب وإبادة جماعية، تستوجب تحرك الجميع دول وحكومات وشعوب.

وبهذه المناسبة تدعو الرابطة القوى الحية من مجتمع مدني وأحزاب في مالي ودول الجوار إلى تنظيم حراك شعبي سلمي للتعبير عن رفض هذه المجازر والدعوة إلى حوار وطني جامع بين الدولة المالية من جهة والحركات الأزوادية والجماعات المسلحة للتوصل إلى السلم والاستقرار في مالي والدول المجاورة.

كما تدعو الرابطة الجماعات المسلحة إلى تجنب المدنيين الأبرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في حرب الجماعات المسلحة والدول، وعلى المحاربين أن يحرصوا على عدم ظلم أحد فالذي يسعى للحق ويريد تحكيمه لا يمكن أن يسرف في القتل.  

وإن كان لابد من هذه الهجمات والمواجهات نطالب - جميع الأطراف المتصارعة-  بتجنب المدنيين الأبرياء بما يتاح لها من إمكانيات.

إننا في الرابطة نحمل  المسؤولية في ما يجري للشعب شمال مالي المسلم والمسالم للحكومة المالية والمجتمع الدولي المنافق - ممثلا في الاتحاد الأوروبي وأمريكا - و الذي يتفرج على هذه المجازر دون إجراء تدخل بالمستوى الذي أظهره في موقفه من الحرب في أوكرانيا.

إننا في رابطة الوعي الشبابي للتنمية والثقافة والسلم الاجتماعي في منطقة شمال وغرب إفريقيا إذ ندد ونستنكر سكوت العالم على ما يرتكب بحق الشعب بشمال مالي وآخرها المجازر التي حصلت في منطقة منيكا وتيسيت وغيرهما :
- اضرنمبوكر 35 قتيلا
- انشنان 97 قتيلا
- تاملت 176 قتيلا
- اغرندموس 42 قتيلا
- انتكفا 12 قتيلا
- انزقتيا 15  قتيلا
- أودينا 53 قتيلا
بالإضافة إلى المئات من المفقودين وغياب أخبار ومعلومات عن مناطق ووديان خارج التغطية.
 ندعو الحركات الأزوادية والحكومة المالية إلى تحكيم العقل وتغليب المصلحة العليا لمالي برص الصفوف والعمل بجدية للتوصل لحل مرضي للجميع لمعالجة القضية الأزوادية وانهاء حالة الانقسام خدمة للسلم والاستقرار لكافة الشعب المالي.

وفي الأخير نوجه نداء إلى دول الجوار ورابطة العالم الإسلامي والاتحاد الإفريقي والإكواس والمجتمع الدولي  بضرورة تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية من أجل التدخل والاستنكار للأعمال العنيفة التي تستهدف الأبرياء من الشعب شمال مالي المسلم والمسالم من عناصر فاغنير والقوات المالية من جهة والجماعات المسلحة من جهة أخرى، والموثقة بالصور ومقاطع فيديو التي تدمي القلب وتسيء لصورة الجميع كمسلمين.

والسلام على من اتبع الهدى.

*كتبه:* *محمد سيدأحمد*
*عن المكتب التنفيذي للرابطة وبتفويض منه:*

*الجمعة : 25- مارس 2022.*

اثنين, 28/03/2022 - 14:37