انواكشوط ..اختتام الدروس الرمضانية المقدمة من طرف بعثة دينية مغربية

تم اليوم الاحد الموافق30رمضان ،اختتام الدروس الرمضانية المنظمة من طرف المركز الثقافي المغربي بالتعاون مع تنسيق مع وزارة الأوقاف والشئون الاسلامية والمركز الثقافي المغربي ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة ،وقد قام  فريق الادارة العامة للمركز ورئيسها المحترم وأعضاء السلك الدبلوماسي  المغربي بالسفارة المغربية بنواكشوط والادارة الترابية للاخوة الأشقاء بموريتانيا على تدليل جميع الصعوبات لتسهيل مهام البعثة الدينية المغربية وأداء مهمتها  على الوجه المطلوب والأكمل ….
ادارة المركز تقدمت بجزيل  الشكر  لكل من ساهم من قريب أو بعيد وكل المتدخلين لنجاح هذه التجربة الأولى النيرة والفريدة من نوعها  والتي تكللت بنجاح منقطع النظير حيث حسنت النوايا وخلصت السجايا وستؤتي أُكلها على المدى القريب والبعيد …
وبعد تلاوة عطرة  لأيات بينات من كتاب الله عز وجل من القارئ الامام المقرئ المجيد صاحب الصوت الجهري  يوسف الشقروني
اعتلى كرسي القاضي عياض بمسجد الحسن الثاني بنواكشوط فضيلة الاستاذ الفقيه الدكتور أحمد بوخريص  أستاذ كرسي بمساجد المملكة المغربية الشريفة بالرباط وسلا وعلى نهج العلماء المغاربة  القدامى  
أن تكون محاضرة اسدال الستار لهذه الدروس ،الحديث عن أحد رموز العلم والعرفان بالغرب الاسلامي احياء لتراث الأمة الاسلامية الخالد وفتح صفحة من تاريخ العلماء الأعلام
انه سيدي القاضي عياض السبتي المغربي دفين الحاضرة المراكشية الحمراء مدينة الأولياء والصلحاء مدينة سبعة رجال …
واستهل فضيلة الاستاذ الفقيه أحمد بوخريص محاضرته باعطاء نبذة عن القاضي عياض السبتي رحمه الله واسهب الكلام عن مناقبه وعلمه وشيوخه  وتعلمه ومؤلفاته ودوده على المذهب المالكي استنصارا واسترشادا ونشره لعلوم سيدنا مالك بن أنس وتلاميذته بالغرب الاسلامي ناهيك عن تحمله أعباء الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية فقد كان القاضي عياض عالم حديث وتفسير ولغة وأداب وتاريخ وعالم اجتماع فهو المصلح الاجتماعي والمرشد لخيري الدنيا والأخرة رضي الله عنه .
وهنا لا بد من الاشارة الى مؤلفات القاضي عياض التي أشفت ظمأ العطشى بحثا وتعلما وجوهرة كتبه كتاب (الشفا بتعريف حقوق المصطفى ) ذلكم الكتاب الذي ترجم لعدة لغات وطار صيته في العالمين …بل كتب الله له القبول عند العامة والخاصة ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم …
أقول أعاد الله علينا مثل هذه الأيام المباركات
ومن باب. الطرفة  التي يمتع بها جلساءه ومحبوه تقدم فضيلة الاستاذ الفقيه أحمد بوخريص بتقديم معايدة علمية من صنف خاص فقال
أتقدم اليكم بمعايدة مالكية. أدهشت الحضور فقال :
 الحمد لله جعل بيان الدين "موطأ" سهلا، "الكافي" هموم العباد وجاعل الصعب سهلا، والصلاة والسلام على المبعوث بــ "الرسالة" الكاملة التامة، و صاحب "التلقين" لــ"القوانين الفقهية" الشاملة، المبين لأقرب المسالك في الإسلام، "المختصر"  لمقاصد الشريعة والبيان.
تقبل الله منا ومنكم صالح العمل، تحية عيد "مدونة" بـــ"الدر الثمين".
راجين من الله أن يكون العيد "بداية مجتهد" رغب في "البيان والتحصيل"، و"تمهيدا" لمن رام العلا والفضل الكبير، و"الإشراف" على سبل الخيرات وطرائق المهتدين، واستيعاب "الخلاصة" من تعليم الدين. حتى نظفر بـ"الذخيرة " الحسنة يوم لقاء رب العالمين.

أحد, 01/05/2022 - 22:52