مع بداية ازمة كوفيد عانى المواطن الموريتاني في سبيل الحصول على مستلزمات وجباته اليومية من خضروات وزيوت وغيرها من حاجات كان بامكاننا تصديرها الى كل مكان بعد تحقيق اكتفائنا منها . مرت الايام و دار الحول و نسينا تداعيات تلك الازمة و زاد التكالنا على الغير في ابسط مستلزماتنا .ثم جاءت حرب أوكرانيا لتضربنا في مقتل اخر يؤثر على طبقة اوسع من مجتمعنا لم نبالي اعتبرناها سحابة زائلة ستنقشع عاجلا و نمضي على طريقنا المعروف ، دون ان نفكر في حلول جذرية تضع حدا لاتكالنا على الغير خاصة اذا تعلق الامر بحاجيات ضرورية بل اساسية لحياتنا اليومية. لا اقول من قبيل الصدفة بل تراءالي حينما نزل الغيث و عمت الرحمة و استبشر الناس بموسم خريف واعد سيتيح ان كانت ثمة ارادة فرصة لتحقيق اكتفاء ذاتي من الحبوب التي نعتمد عليها كثيرا في معاشنا. فهل تتنتبه الدولة للفرصة و تستغلها في تحقيق اهداف تجاهرباعتمادها للرفع كما تقول من انتاجنا من الحبوب ؟؟ هل تسخر حدا ادنى من الوسائل لمساعدة المزارين حتى يصلوا الى اماكن الانتاج مع توفير ماخف من زاد ضروري لتحقيق الهدف؟؟ هل و هل و هل .هذا من جانب الدولة. و في المقابل هل يقبل الشباب بصفة خاصة والعاطلون عن العمل من كافة الفئات بالرجوع الى المواطن الاصلية و التشمير عن السواعد و نبذ الكسل و المساهمة في وضع لبنة لاساس سليم تبنى عليه هذه الدولة . الاكيد أن اي نهضة لا تمنح القطاع الزراعي اولوية محكوم عليها بالفشل لا محالة . فمتى نعي ذلك حكومة وشعبا
الصحفي/محمدمحمود باها
