أفرزت الكرة العالمية في السنوات القليلة الماضية، العديد من المواهب الشابة التي ثبتت أقدامها بكل قوة مع فرقها، وطمأنت جماهير كرة القدم بشأن استمرار إثارة اللعبة، خصوصا في ظل اقتراب الثنائي الأسطوري، ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، من الاعتزال.
ويسلط "كوورة" الضوء، من خلال مجموعة من الحلقات، على النجوم الشباب الذين يتوقع لهم التوهج في كأس العالم 2022، وسيكون موعدنا في الحلقة الأولى مع الدولي البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد.
مرحلة الشك
في الصيف الماضي، عقب رحيل زين الدين زيدان عن تدريب ريال مدريد، بعد موسم صفري للفريق، كان هناك تفكير في مستقبل بعض اللاعبين، ومن بينهم فينيسيوس جونيور الذي لم يكن ضمن خطط المدرب الفرنسي، ويشارك على فترات متباعدة يظهر فيها تائها وغير مؤثر.
وذهب التفكير وقتها نحو إدراج فينيسيوس في صفقة كيليان مبابي، نجم باريس سان جيرمان، خاصة أن الجناح البرازيلي كان ضمن خطط مواطنه ليوناردو، المدير الرياضي السابق للنادي الباريسي.
لكن مسؤولي الريال قرروا في النهاية الإبقاء على فينيسيوس، ولم يستغرق الأمر طويلا حتى أثبت البرازيلي صحة قرار ناديه، الذي كان سيندم بكل تأكيد في حال تخليه عن لاعبه.
ففي الموسم المنصرم، اعتمد المدرب الجديد-القديم للريال، كارلو أنشيلوتي، على الجناح الأيسر السريع ومنحه الثقة لتنفجر موهبته، وتشتعل معها مدرجات الميرينجي في كل مرة تصل فيها الكرة إلى قدميه.
ولن نبالغ إذا وضعنا فينيسيوس جنبا إلى جنب مع زميله الفرنسي، كريم بنزيما، كأبرز لاعبي ريال مدريد على مدار الموسم الأخير، الذي حقق فيه الفريق ثنائية الليجا ودوري الأبطال، بخلاف كأس السوبر الإسباني.
فقد كان نجم السامبا سببا رئيسيا في استعادة فريقه لقب الليجا، ليمنح "كارليتو" إنجازا تاريخيا بتحقيق ألقاب جميع الدوريات الخمسة الكبرى، كما سجل هدف التتويج بدوري الأبطال على حساب ليفربول.
ويعد فينيسيوس أحد أكثر اللاعبين مشاركة في موسم الميرينجي الأخير، حيث دفع به أنشيلوتي في 52 مباراة بجميع المسابقات، فنجح في تسجيل 22 هدفا وصناعة 20.
ومع قرب انطلاق كأس العالم، تضع الجماهير البرازيلية كامل ثقتها في فينيسيوس، من أجل استكمال ما بدأه مع ريال مدريد، على أمل استعادة الكأس الغائبة عن السامبا منذ عام 2002.
