إلى السيد بيرام ولد الداه ولد أعبيد وزير الداخلية لا تهزه السهام الورقية

 

تابعت باستغراب شديد الهجوم المجاني الذي شنه النائب بيرام الداه أعبيد على وزير الداخلية واللامركزية وتساءلت في نفسي ما هي أهدافه من هذه الحملة الشرسة التي يستهدف بها الحكومة من خلال معالي الوزير محمد أحمد ولد محمد الأمين .. ان المستمع إلى مداخلته في بلدية تناها يلاحظ أن الرجل يصرخ بكل قوة موجها اتهامات جزافية وخطيرة وخالية من أي دليل او برهان .. ألرجل يبحث عن أهداف يسجلها حتى ولو كانت كراتها مجرد فقاعات فارغة.. هو لا يهمه ذلك .. يريد أن يشد مسمعيه إليه باستعمال العبارات الخالية من كل لباقة ثم يدفعهم إلى الضحك  .. لقد قال لهؤلاء السكان الوطنيين بأن وزير الداخلية لن يصدر للبعض منهم
بطاقات تعريف جديدة حتى لا يصوتوا بها في الإنتخابات القادمة ولا شك أن هذا الاتهام خطير جدا لأنه يمس مصداقية عمل الحكومة وتنفيذ برنامج تعهداتي الذي هو عبارة عن تقريب الخدمة من المواطن بما في ذلك توفير بطاقات التعريف لجميع المواطنين بدون استثناء وقد قال بيرام  إن الوزير سيتذرع بأن بطاقات التعريف قد انتهت صلاحياتها وستكون هذه فرصته يقول  : " لحرمانكم من التصويت في الإنتخابات" ..وهذا اتهام مردود ، ذلك أن وزير الداخلية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين حريص كل الحرص على أن يحصل كل مواطن على بطاقة تعريف وبطاقة تصويت حتى يؤدي كل مواطن واجبه الانتخابي وذلك بغض النظر عن انتمائه السياسي أو ما إذا كان سيضع داخل صندوق الاقتراع بطاقة محايدة .. تلك أمور لا تهم القائمين على العملية الأنتخابية التي يجب أن تحظى بعناية فائقة وذلك حتى يحصل كل حزب سياسي معترف به على نصيبه المحدد في الإنتخابات .. ورغبة في انجاح الاستحقاق الانتخابي القادم قام وزير الداخلية بدعوة الأحزاب السياسية إلى التشاور وأخذ رأيها حول خارطة طريق متفق عليها بما في ذلك الخروج بقرار واضح حول بطاقات التعريف المنتهية الصلاحية ولا شك أن هذا القرار في حال تم الاتفاق عليه سيكون كفيلا بحل هذا الإشكال العالق .. وفي انتظار ذلك قامت وزارة الداخلية بفتح مكاتب جديدة تابعة للحالة المدنية لاستبدال بطاقة التعريف القديمة ودعت جميع المواطنين إلى استبدال بطاقات تعريفهم المنتهية الصلاحية بأخرى جديدة .. ان السياسي الجاد الذي يسعى لحل مشاكل بلده لا يسعى إلى تأزيمها باطلاق اتهامات جزافية لا أساس لها من الصحة بغرق الحصول على مكاسب  سياسية آنية .. 
السيد بيرام إنني أكتب لك كمواطن عادي شعر بالنفور من هذه التصريحات الخطيرة والموجهة لمسؤول سام يتولى ملفا وطنيا حساسا هو ملف الإنتخابات التي يتطلع المواطنون للمشاركة فيها وللتعبير عن مواقفهم السياسية المتنوعة.. فالرجاء لا تشوش تفكيرهم واتركهم وشأنهم .
سعدبوه ولد محمد المصطفى

اثنين, 29/08/2022 - 11:25