عمدة اركيز  ولد أحمدوا  .  ربته السياسة  فغذته الكياسة فمنحته  السيادة . د. محمد الحسن اعبيدي

 
القرب والسعي في المصالح وتوفير ضروريات العيش اليومي أشياء إن توفرت للمواطن من جهة خدمية منتخبة أو إدارية .
فمن الطبيعي أن يتعلق بها ويمنحها ثقته وتزكيته كلما جدت  مناسبة التجديد والتغيير للمناصب الممنوحة انتخابا باختيار حر من المواطن ليعطي سلطة تدبير شأنه المحلي  لمن يراه له الكفاءة والأهلية في التدبير والأمانة في التسيير .  والفاعلية في تحقيق النمو والرفاه في الدائرة الانتخابية التي زكاه مواطنوها .
بجلب الاستثمارات وتمويل المشاريع والمبادرات الخصوصية بما يحقق الاكتفاء الذاتي لها.
 ويستوعب الطاقات الانتاجية من مواطنيها .
مثل هذا النموذج جدير إن ترشح  أو رشح ممن يروا فيه  الشخصية المناسبة أن يمنح الثقة تجديدا وتأبيدا  مأمورية بعد أخرى .
لأن المطلوب في المنتخب أيا كان  عمق الرؤية ووضوح البرنامج  المحقق المنجز .
وغير ذلك يوقف عجلة  التنمية. فلكل منتخب طريقه في التنفيذ وله خاصيته وخصوصيته التي  سيضعها في أولوياته محاباة لأصوات أصوله أصحابها . 
فتضيع فرصة تتفيذ مشاريع تنموية كان جارية بخلاف التجديد لمنتخب عايش المواطن وخبر مشاكله وعانى معاناته وحزن وفرح لفرحه.
 ولديه إلمام واسع بمواطن النقص والتقصير   ويمتلك سلطة التقدير .
لما ينفع لهذه الفئة أو الجهة أو المنطقة. 
فرب مواطن في شمامة وأغوارها يحتاج استصلاح أراضيه وتطوير وسائل الري والبذر والحصاد والتنقية بها ليكون منتوجه منافسا في السوق المحلية والدولية. 
يختلف عن منم  يتطلع لتحسين منتجات الألبان  لماشيته بتقنيات التنمية الحيوانية  المعاصرة في المزارع النموذجية.
وثمة معيلة أسرة تبحث عن تمويل مشروع تجاري صغير لبيع الأسماك والخضار أو غير ذلك مما يوفر لها  الدخل اليومي الذي يغطي الحاجات المتجددة لأبنائها مأكلا  ومشربا وتعليما وصحة ومآرب أخرى إدارية وقضائية للمواطنين البسطاء في يومياتهم  التي تفتؤ تنغص طمأنينتهم واستقرارهم.
 إن لم يجدوا مؤازرة قانونية وسندا إداريا للتوجيه والإرشاد وتذليل الصعاب.
 تلك سمات ثابتة فطرية للدكتور  محمد ولد أحمدوا عمدة اركيز في الحال و في المآل.
كتبتها لا للتدخل والتأثير  في إرادة الناخب في اركيز الذي لديه من الوعي والاستقلالية ما لا تغيره هذه السطور. 
غير أنها  تأدية للشهادة في محلها ترضية للضمير المهني والواجب الوطني.
فقد أتاحت  لي التعهد في بعض القضايا ذات الصلة بساكنة اركيز العظيمة اكتشاف جوانب كانت معتمة  حجبتها تجاذبات المنطقة من شخصية محمد الإنسانية الجامعة القريبة الحانية على الضعيف حنو  أم الوحيد .
فالرجل يتوكأ على إرث تليد في حمل الهم العام  المحلي والوطني وجمع شمل مكونات المجتمع " الشمامي " إن صح التعبير  أو ساكنة اغوار وسهول الجنوب الغربي .
فهو من يعفو عن مخطئهم ويتحمل تكاليف الدفاع والتعويض عن جانيهم  .
وهو المعالج والمأوى للمريض والممول للمعدم. 
وما مشكلة اركيز وفتنه السنة الماضية التي كادت أن تقوض الأمن والسلم الاجتماعي في المنطقة بعد أن استبيحت فيها  الممتلكات العمومية والخصوصية للمقاطعة وكان منزل العمدة نهبة للناهبين. 
جاء محمد للسلطات الإدارية والأمنية وصرح لهم بعفوه عن الموقوفين وعدم مؤاخذتهم بشيء وتعاقد مع محامين للدفاع عنهم أمام القضاء  وظل يوفر لهم الطعام فترة إيقافهم عند الدرك. 
وبعد.
 فلا غرابة ولا استغراب  إن تقدم محمد  أحمدوا لمأمورية بعد مأمورية فهذه رغبة ناخبيه  الذين يرددون الآية( أما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض. )

جمعة, 31/03/2023 - 16:25