النمجاط: تعدد في أماكن صلاة العيد، وتوزيع للأدوار بين الإعلاميين

أظهرت الاحتفالات بعيد الفطر المبارك مستوى الخلافات الحادة، والانقسام الواقع في قرية النمجاط التابعة لمركز تكند الإداري في مقاطعة المذرذرة.

 

وقد حرصت كل مجموعة من المتنافسين على "خلافة أهل الشيخ سعبوه" على إقامة مكان لصلاة عيد الفطر، في حين حرص بعضها على الظهور وسط اجراءات أمنية مشددة.

 

وأكدت مصادر "وكالة أنباء لكوارب" أن القرية شهدت إقامة ثلاث صلوات، بينما تطرقت بعض الخطب لهذا الخلاف، وحملت المسؤولية عنه للمجموعات التي رفضت "مبايعة خليفتها".

 

 

وقد ظهر من خلال مختلف المواقع الإخبارية والصفحات التفاعلية، توزيع الأدوار بين مختلف الإعلاميين الداعمين لهذا الطرف أو ذاك، ومحاولة بعضهم الاستئثار بهذه الجهة أو تلك.

 

وتم نشر عدد مختلف من خطب العيد، إضافة إلى تغطيات مصورة تحاول إظهار الحضور المعتبر لطرف محدد، مع اختلاف وتباين واضح في توزيع الألقاب والصفات.

 

إلغاء الزيارات الرسمية..

وقد نأت الحكومتين الموريتانية والسنغالية بنفسيهما عن هذا الخلاف، وذلك من خلال تحاشي ارسال وفود رسمية إلى أي من "الخلفاء".

 

ونشرت "وكالة أنباء لكوارب" في وقت سابق إلغاء زيارة وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الداه ولد أعمر طالب، والتي مقررة للقرية في "ختام شهر رمضان المبارك" ضمن تقليد سنوي دأبت على احتضانه كل عام.

 

وقالت المصادر إن الخلافات الحادة، والتي يصفها البعض بـ "غير المسبوقة"، والصراع على "الخلافة" بعد وفاة الشيخ آياه ولد الشيخ سعدبوه، جعلت الحكومة وأجهزتها تنأى بنفسها عن زيارة القرية كي لا يفهم من ذلك دعم طرف من الأطراف المتصارعة.

 

وكان وزير الشؤون الإسلامية يحضر سنويا ليلة عيد الفطر انطلاق الموسم السنوي بالقرية، رفقة السلطات الإدارية والأمنية في ولاية اترارزة.

 

وتم حتى الآن الإعلان عن 3 خلفاء لتسيير أمور القرية بعد وفاة آخر خليفة للطريقة القادرية، وهم: الشيخ سعد أبيه بن الشيخ محمد تقي الله، الشيخ سيد الخير ولد الشيخ بنن، والشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه.

 

ولم تنجح جهود الرئيس الموريتاني في احتواء الخلاف، وذلك رغم تشكيل لجنة وساطة ضمت بعض العلماء والوجهاء والسياسيين.

 

وكالة لكوارب

سبت, 22/04/2023 - 14:29

إعلانات