إتهام مؤلف مشهور بتحريف نسب إحدى القبائل الموريتانية

arton3704
أثارت الطبعة الثانية من كتاب "قواطع البراهين على حميرية قادة المرابطين" لمؤلفه الشيخ محمد الإغاثة بن الشيخ الشنقيطي الكثير من الجدل في الساحة الثقافية والاجتماعية لإيرادها لشجرة نسب غير معروفة لقبيلة اليدوكيين(إجكودي) تربطهم بأجداد مجموعة أهل أحمد جبه المشهورين في أدبيات الأنساب الموريتانية بالتونكليين التيميين نسبة إلى يحيى التونكي الذي ينتسب إلى قبيلة تيم من قريش.
وينفي التحريف الجديد الذي ورد في الصفحتين 152 ـ 153 في الطبعة الجديدة أية صلة للمجموعة المذكورة بأجدادها القريبين كما يربط يحيى التونكلي بصنهاجة التي تنتمي إلى حمير بحسب المؤلف بدل أصلها المعروف والمرتبط بقبيلة تيم .
وقد أصدر السيد الخليفة ولد الحسن ردا بعنوان "إلى من يهمه الأمر" تصدى فيه لما إعتبرها مغالطات خطيرة تضمنتها الطبعة الجديدة من الكتاب تمس سمعة وأصل مجموعته، وقد ضمن رده وثائق ـ إطلعنا عليهاـ يؤكد فيها مجموعة من أعيان البلاد نفي أي صلة ليحيى التونكلي بصنهاجة كما يثبتون إنتماءه لقبيلة تيم القرشية، ويعود بعض هذه الوثائق إلى نهاية القرن العشرين عندما ظهرت لأول مرة وثائق مزورة تدعي نسبة يحيى التونكلي لصنهاجة وهي نفس الوئائق التي بنى عليها الشيخ محمد الإغاثة حكمه في الحاق التونكليين بصنهاجة وتضمن رد ولد الحسن كشف طريقة تزويرها بطرق فنية تبرز التحريف والتلاعب بالوئائق المذكورة .
ومن بين الذين وردت شهاداتهم مكتوبة وموقعة في الرد"إلى من يهمه الأمر" مجموعة من أكابر العلماء والباحثين في موريتانيا نذكر منهم : العلامة بداه بن البصيري ـ الشيخ محمد سالم بن عدود ـ الشيخ محمد الحسن بن الددو ـ الشيخ محمد المختار بن امباله ـ الشيخ محمد الحسن بن الخديم ـ الشيخ لمرابط بن حبيب الرحمن ـ الشيخ كراي بن احمد يورة ـ العلامة حمدا بن التاه ـ الشيخ محمد الحسن بن احمد الخديم ـ الشيخ المصطفى بن ببان الملقب (إبين) ـ الدكتوريحيى بن البراء.
ويتهم السيد إسحاق ولد محمد والذي ينتمي إلى أسرة دخلت حديثا في اليدوكيين بالمسؤولية عن توريط مؤلف الكتاب في التلاعب بأنساب مجموعة أهل أحمد جبه المتحالفة مع اليدوكيين والإستيلاء عليها لإثبات صلتهم بحمير لمصالح خاصة، حيث ذكر الشيخ محمد الإغائة أنه التقى إسحاق في السعودية (حيث يقيم الشيخ) وسلمه مع جماعة من أعيان اليدوكيين ـ والذين نفي أغلبهم صحة لقائهم للشيخ محمد الإغاثة وبما يوحي بأن إسحاق قدم له غيرهم بأسمائهم وهو الذي لا يعرفهم فصدقهم ـ مجموعة الوثائق المزورة التي تبين صلة التونكليين بصنهاجة والتي أثبت ولد الحسن أنها مكتوبة من قبل شخص واحدلبدحض إلإدعاء القائل بأنها تعود إلى أشخاص مختلفين عاشوا في فترات متباعدة .
ويعتقد أن إسحاق ولد محمد ولد إبا وعائلته قاموا بسحب الكتاب من المكتبات الموريتانية من خلال شراء الكميات التي وصلتها وذلك من أجل ألتغطية على المغالطات التي يروجون لها منذ مدة بوجود تونكليين حميريين، كما قاموا بإهداء نسخ محدودة من الكتاب إلى من يثقون بهم على أمل أن يتكفل الزمن بنشر النسب الجديد بين الناس خصوصا الأجيال الشابة التي لا دراية لها بالأنساب وأصولها وحقائقها.
جمعة, 23/01/2015 - 02:21

إعلانات