تعبيرا عن اهتمامي بما يدور في القطاع واستمرارا لتعاليقي على المجالس القضائية فإنّني أشير إلى أنّ المجلس الذي انعقد اليوم سار على درب سابقيه في أمور متعددة منها:
- استمرار اعتماد الترقيات الاستثنائية ذلك أنّه تمّت فيه ترقية ما يزيد على عشرين قاض بشكل استثنائي
- إيداع محاكم مهمة لمحاكم أخرى أو تركها بدون رئيس فإذا كان المجلس الماضي أودع المحكمة الجنائية بولاية أنواكشوط الغربية لرئيس الغرفة الجزائية فإنّ هذا المجلس ترك الغرفة الجزائية بالمحكمة العليا بدون رئيس وهو أمر أكثر خطورة بالنسبة لحريات الناس وسرعة البتّ في قضاياهم من سابقه وذلك نظرا لاتساع اختصاص الغرفة الجزائية بالمحكمة العليا هذا بالإضافة إلى أنّه تميز بأمور مهمة أخرى منها:
- قلّة التحويلات ذلك أنّه لم يشهد سوى تحويلات قليلة منها تحويل رئيس محكمة الولاية بالنعمة للمحكمة التجارية بأنواذيبو وتحويل رئيس محكمة مقاطعة باسكنو لمحكمة الولاية بالنعمة وإحالة السيد الرئيس الشيخ آلويمين إلى ديوان الوزير بعد شغله لرئاسة المحكمة التجارية بأنواذيبو ونشير إلى أنّ تحويله عن المحكمة التجارية كان استجابة لطلبه
- التعبيرا الضمني عن قناعة الفاعلين فيه بجودة تحويلات المجالس الماضية أي مجالس الأخ الأستاذ إبراهيم داداه وهذا أيضا شيء غير مألوف ذلك أنّه كثيرا ما تظهر معظم تحويلات أيّ مجلس في شكل مراجعة شاملة لتحويلات سابقه وذلك دون مسوغ معقول