يلاحظ منذ فترة تزايد الأنشطة الثقافية، والندوات، والكتابات لشخص من دولة الإمارات العربية المتحدة، يقدم نفسه على أنه مفكر عربي إسلامي كبير، وحسب مصادر (الوسط) -الذي أورد الخبر- فقد دفع هذا الشخص الإماراتي أموالا طائلة لبعض المواقع الإلكترونية الموريتانية، وبعض الشخصيات الوطنية، والهيئات الثقافية الموريتانية للترويج لفكره، والكتابة عنه، والغريب في الأمر أن أنشطة هذا الشخص الإماراتي لا تتم تحت رعاية سفارة الإمارات في انواكشوط، ولا بالتنسيق مع الجهات الرسمية في موريتانيا، ما يجعلها أنشطة "مشبوهة"، ولم تستبعد مصادر تحدثت ل(الوسط) حصول عمليات تبييض أموال تجري تحت يافطة الأنشطة "الثقافية" لهذا الشخص الإماراتي، الذي استطاع بأمواله إبرام صفقات، وصداقات مع مسؤولين نافذين في موريتانيا، وجندهم لخدمة الأجندة الإماراتية، القائمة على محاربة الإسلام السياسي.
موقع (الوسط) أجرى بحثا استقصائيا عن علي محمد الشرفاء الحمادي الإماراتي، وحصل على معلومات مفصلة عن تاريخ هذا الرجل، والأدوار التي يقوم بها في عدة بلدان عربية، من بينها مصر، وموريتانيا، وكذلك عن الأشخاص الموريتانيين الذين يتواصل معهم، وجندهم لصالح فكره، وسننشر ذلك لاحقا، لإنارة الرأي العام الوطني حول ما يصفه البعض بالغزو الثقافي الإماراتي لموريتانيا، التي يمكن أن تستورد كل شيء من الإمارات باستثناء الثقافة، والفكر، والقيم، والتعاليم الإسلامية، فموريتانيا لسيت بحاجة لرجل "شديد بياض الثياب، كثير الأموال، قادم من الإمارات ليعلمها دينها"، واستغرب البعض محاولات هذا الشخص الإماراتي فرض موقف الإمارات الرسمية من الحركات الإسلامية السياسية على موريتانيا، التي هي بلد يمتلك استقلالية ثقافية، وفكرية، وشعبها لديه الأهلية الكاملة للتمييز بين الغث والسمين من الثقافة والفكر، وليست تابعة بالضرورة لدولة الإمارات في هذا الشأن. الاستقلال