عتبر ماهر فرغلي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن قرار الحكومة الموريتانية بحظر نشاط أكبر جمعية تابعة لجماعة الإخوان هو ضربة قوية للتنظيم الدولي، خاصة وأن موريتانيا "مرتع خصب" للجماعات الجهادية ويستخدمونها في تمويلها. وقال فرغلي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية رغدة منير ببرنامج "صوت الناس" على فضائية "المحور": إن رئيس هذه الجمعية محمد الحسن هو الزعيم الروحي لتيار الإخوان في موريتانيا وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يترأسه الشيخ يوسف القرضاوي. وتابع، أن هذا القرار يأتي فى نفس السياق للضغط على جماعة الإخوان وحظر نشاطاتها في دول عربية كثيرة كما حظر نشاطها فى مصر، لافتًا إلى أن هذا القرار يؤكد أن التنظيم الدولي لهذه الجماعة يواجه أزمة حقيقية. وأشار، إلى أن الفتاوى التي يصدرها محمد الحسن رئيس الجمعية المحظورة هى نفس منطق فتاوى القرضاوي التي تستخدمها قطر كوسيلة لهاجمة الدول العربية، مستشهدا بالفتاوى التي أصدرها بأن رجال الأمن الموريتاني يتعرضون للمتظاهرين السلميين ويستخدمون أموال الدولة للقتل وهو ما دفع الحكومة الموريتانية لاتخاذ هذا القرار. وأضاف فرغلي، أن جماعة الإخوان تعيش الآن في مرحلة الجذر وتناقص نشاطها ومحاصرتها من جميع الجهات بعدما أصبحوا يلعبون أدوار لصالح دول أخرى تهدد الدول العربية، مؤكدًا أن قرارها ليس في يدها، ولكن ينبع من قطر وتركيا.
وكالات