بلدية الغايرة تودع معالي وزير الصيد بسبع وحدات قاعدية

لقد بدأت منذ أسابيع خلت عملية الإنتساب لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية وسط تنافس محموم بين مختلف النشطاء والفاعلين السياسين علي مستوي بلدية الغاير توجت بعملية تنصيب الوحدات القاعدية التي تم إختتامها يوم الأربعاء الموافق 09/05/2018 أسفرت عن تنصيب إثنين وستين وحدة قاعدية علي إمتداد الحيز الجغرافي للبلدية ، أدت تلك العملية وما أسفرعنها من نتائج الي تسجيل تقارب كبير بين عدد المنتسبين للحزب علي مستوي البلدية والمسجلين فيها علي اللوائح الانتخابية في الإستحقاقات الأخيرة .
وبغض النظر عنما يثيره تقارب تلك النسب من تساؤلات حول العملية برمتها ، فقد تحددت المكانة السياسية لكل واحد من الناشطين والأحلاف علي مستوي البلدية ، فأكدت نتائج البعض أنه يشكل رقما صعبا فيما قد يحدث من حراك سياسي في مقبل الأيام ، في حين كان آداء البعض الآخر ممن يعتبرون أن البلدية محسوبة عليهم دون المستوي المطلوب ، كماهو الشأن بالنسبة لحلف  معالي الوزير الناني ولد أشروق الذي لم يستطع حصد ما يمكنه من الحصول علي مندوب لدي المؤتمرالوطني للحزب رغم تسجيله لما استطاع استجلابه والحصول عليه من أفراد خارج حدود البلدية ( نواكشوط ، الطينطان ، نواذيبو........... ) متوقفا عند حد سبع وحدات قاعدية أي مايعادل ثلاثمائة وخمسين منتسبا شكلت نسبة 11,29% من مجموع المنتسبين علي مستوي البلدية ، والبالغ ثلاثة آلاف ومائة منتسب وهي في المجمل لا تتعدى نسبة 0,03 من مجموع المنتسبين علي عموم التراب الوطني والبالغ مليون ومائة وستة عشر الف ومائة وسبعة وتسعين منتسبا ، مما جعل منها اقل نسبة سجلها حلف أوناشط سياسي ، ليس علي مستوي بلدية الغايرة فحسب وإنما علي مستوي الوطن برمته .
إن القراءة المتأنية لتلك النسب المتدنية جدا تدل علي عدم صدق ما وعد به الحلف من لجان للتحسيس والحشد ، وكذب ما روج له البعض من أن الجميع ملتف حوله ، ولا ادل علي ذلك من تفضيل البعض ممن خيل للحلف انه معه نقل قواعده خارج نطاق البلدية وتسجيلها في بلديات أخرى ، و تلكأ البعض ، ومقاطعة البعض الآخرللعملية ، في مشهد يدل علي عدم الرضا التام عنما يصدر من أصحاب هذا الحلف من تصرفات ، وقد جرى ذلك كله في وقت لم يكلف زعيم الحلف نفسه عناء التنقل الي البلدية الاحينما إنتهت عملية الإنتساب ، فشكلت تلك الزيارة المتأخرة صدمة بالنسبة له حينما أدرك حقيقة وحجم الحلف علي مستوي المدينة ، مما إضطره الي الدعوة لعقد إجتماع بداره لإنقاذ ما يستطيع إنقاذه ، الا أن حجم الحضور لم يسعفه في ذلك ، بحيث لم يكن علي قدر التوقع والطموح ، رغم ان الدعوة كانت تحت يافطة الحزب فيما يشبه لعبة الترغيب والترهيب.
كانت تلكم حصيلة وواقع حلف ........ قبل ان يطلقه زعيمه معالي وزير الصيد طلاقا بائنا مفضلا تأسيس حلف بإسمه الشخصي ، حدد من خلال إعلانه عنه مجال نشاطه في ولايتي نواكشوط ولعصابة ، فيما بدي أنه إستهزاء وتنكر وتملص ممن جمعهم واياه النضال تحت مظلة حلف ......... ، وكأن لسان حاله يقول أنا من يقرر في هذا الشأن وماعليكم الا التنفيذ ، ليبقى مصيرالحلف الجديد و الوحدات السبع التي حصدها حلف ........علي مستوي بلدية الغايرة معلقا الي حين ، وذلك في ظل مغادرة معاليه لحاضنته الإجتماعية فيما بدى انه رحلة بحث في الوقت بدل الضائع عن متكئ يبد أنه لم يجده في ذويه .

من صفحة المدون Med Lemine

ثلاثاء, 29/05/2018 - 00:03