تستعد مجموعة انواكشوط الحضرية لتخلي عن مشروع نظافة العاصمة انواكشوط مطلع يوليو المقبل لصالح ثلاثة شركات تم التعاقد معهم من طرف الحكومة الموريتانية (malicod **amatrad**ectp)
وحسب معلومات توصلنا إليها من طرف مراقبون وبعض مسيري النظافة بالمجموعة الحضرية فإن لهذه الخطوة انعكاسات سلبية على الطرفين الحضرية و رجال الاعمال المقبلين على الصفقة
فبالنسبة للمجموعة الحضرية فستبقى المؤسسة شاهدا على هدم ارثها سنتان من تنظيف العاصمة بعد ان منحته لشركات محلية غير متخصصة بالمجال وهدفها الاسمى هو الربح وليس شيئ آخر ، وبالتالي لاشك ان العاصمة انواكشوط ستعود لسابق عهدها مدينة تعيش على اشباح القمامة والاوساخ
كما ستخلف الخطوة ازمة سياسية ذات تداعيات بعيدة على الرئيسة اماتي بنت حمادي
حيث ان قرابة 2000 عامل من الفقراء هم الآن يقتاتون من تعويضات المجموعة الحضرية عن المشروع ويمثلون القلب النابض لشعبية الرئيسة بنت حمادي السياسية يهتفون باسمها مع كل قمامة يحملونها من الشارع وبأن لها اجر اماضة الأذى عن الناس ، ستتخلى الرئيسة عنهم اذا وبالتالي ستتركهم عرضة للشارع ولاشك انه في ذلك مدعاة للمظاهرات والاحتقان امام القصر
مصدر من داخل الحضرية وصف بأن التنازل عن النظافة وخاصة في الوقت الراهن قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة امر فيه مخاطرة سياسية كبرى ، ويضيف المصدر قائلا : النظافة من ابرز اوليات المجموعة الحضرية ففي العاصمة الفرنسية باريس النظافة مهمة بلدية العاصمة ومسيري النظافة هم عمال بالوظيفة العمومية يتمتعون بكافة الحقوق ، وهذا يحتم على المجموعة الحضرية وعلى السيدة اماتي بنت حمادي اعتماد مشروع نظافة انواكشوط بشكل رسمي بدل التخلي عنه وذلك بإنشاء إدارة جديدة معنية بالنظافة بالحضرية ، والا فسيصبح التنازل عن المشروع كمن يرمي حصاد سنواته في البحر ولايوجد بحر اكبر من بطون رجال الأعمال
ويبلغ الغلاف المالي المخصص للصفقة 5 مليارات مقابل 5 سنوات