دخلت اليوم وياليتني مادخلت ما يطلق عيلها وزارة الاتصال كنت أراقب قسمات وزيرها وطن المساحيق التي يضعها علي وجهه و حفنة الصباغة التي خلل بها شعره ، لست مولعا بالمظاهر والمساحيق و اكرهها حين تضعها النساء أحري أن يحملها من يتشبهون اليوم بالرجال ، تذكرت وأنا أراقب الرجل كيف كان بطلا في نظري حين وقف يوما في محاكمة فرسان التغيير وشهر سلاحه في وجه أعتي القضاة حسبت أن يكون للرجل شان وكان ظني في غير محله ، اليوم سقطت تلك النظرة وسقط معها الرجل و تلاشي ولم تبق في ذهني له إلا مجرد صورة تمثال قديم من الشمع لايكاد يحرك اصابعه من التكبر والخيلاء والرياء والاعتزاز بكونه وزيرا اسال الله العلي القدير ان لا تطول إقامته في تلك الوزارة ،
كان لدي سؤال بسيط موجه لوزير الصحة يتعلق بحالة انسانية تتعلق بقضية بنت ديدار طريحة الفراش منذ شهرين بسبب خطإ طبي وبإيعاز من وزير الصحة أبي ان أتحدث عن تلك المريضة وأنتقي بتمييز واضح السائلين له ، لست آسف لان قضية المريضة لم تتناقلها وسائل الاعلام فحسب بل أسفت كثيرا لأن دهري قادني يوما الي غير لائق ووزارة بائسة تعيسة تسمي وزارة الاتصال وجمعني الزمن يوما تحت سقف واحد مع خريج معهد فاشل للتجميل
ربما ظن أنني أحد زعرانه او بشمرغته الذي ياكلون من فتات خبزه لكنه ادرك خطـــا اعتقاده اليوم حين سمع مالم يكن يتوقع أن